عبد الكريم الجاسر
إنجاز كبير لقوات الأمن السعودي وهي تلقي القبض على المواطن يزيد أبونيان المتورط في جريمة قتل رجلي الأمن السعوديين ثامر وعبدالمحسن المطيري.. في عملية إرهابية راح ضحيتها شهيدا الوطن دون ذنب أو جرم ارتكباه سوى أنهما يؤديان واجبهما في حماية الوطن والمواطن من أيدي الغدر والضلال التي تحاول المساس بأمن أرض الحرمين الشريفين.
حقيقة لا يجد المرء تفسيراً مقنعاً لقيام شخص ما بارتكاب جريمة بشعة والاعتداء السافر على مواطن آخر يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله في بلد الأمن والأمان وبلاد الحرمين الشريفين ويقوم باغتيال اثنين من مواطنين خدمة لمصالح جهات خارجية تسعى لتدمير المكان الوحيد الذي تطبق فيه الشريعة الإسلامية وتعمل على زعزعة استقراره وأمنه وأمانه، ولم تكن مثل هذه التوجهات لتنجح أو تحقق أهدافها لو لم تجد بعض الأنفس الضعيفة المغرر بها التي لا تدرك خطورة تسليم أنفسها للغير لتكون أداة وسلاحاً موجهاً ضد الوطن وأبنائه في مرحلة حرجة وحاسمة يقف الجميع خلالها صفاً واحداً أمام كل من يسعى لزرع الفتن والقلاقل في بلادنا.. فهكذا يجب أن نكون أمام كل المحاولات الفاشلة الهادفة لشق الصف وهز ثقة المواطن في أمنه ورجاله الذين أثبتوا للجميع سواء في عاصفة الحزم أو في غيرها من المناسبات أن الوطن في أيدٍ أمينة وحماته قادرون على حمايته والتصدي لكل من يحاول العبث أو التلاعب ووضعه أمام العدالة تماماً لما حصل لأبونيان وسيتبعه -بإذن الله- كل أعداء الوطن مهما كانت مواقفهم.
قلق دونيس مبرر!
التردد الهلالي في تجديد عقد مدرب الفريق اليوناني دونيس وحسم مسألة استمراره مدرباً للفريق الأزرق الموسم المقبل قد يدفع الفريق الهلالي ثمنها بشكل سلبي وسلبي جداً خلال المرحلة المقبلة.. فالسيد دونيس في رأيه قدم أوراق نجاحه واعتماده مدرباً للفريق بعد العمل الممتاز الذي يقدمه إشرافه على الفريق رغم أنه استلم زمام الأمور في فترة حرجة وصعبة تجاوزها بكل اقتدار.. فقد قام بواجبه على أكمل وجه وفعل ما هو مطلوب من المدرب القيام به.. وموضوع النتائج في المباريات المقبلة لا يتحمل مسؤولية بقدر ما هو أمر في يد اللاعبين وتوفيق رب العالمين.
شخصياً لا أفهم كيف يربط استمرار مدرب على مستوى جيد بالفوز والخسارة وليس بعمله الفني وما قدمه الفريق.. فإذا كان الهلاليون يريدون مدرباً يدخل الملعب ويسجل ويقوم بكل شيء نيابة عن اللاعبين فعليهم الانتظار والاستمرار في تجريب عدد آخر من المدربين علهم يجدون ضالتهم قريباً(!!) أما إذا كان عدم وجود إدارة رسمية هو السبب فهذا عذر مرفوض لأن الشخص الموجود على سدة الرئاسة هو من يجب أن يقرر ويتحمل المسؤولية ويعمل لمصلحة الهلال وهنا أقصد أصحاب القرار فلن يأتي رئيس جديد ويغضب حين يجد مدرباً جيداً يشرف على الفريق ويعيش فترة استقرار فني وعناصري جيد.. فهذه نقطة إيجابية للإدارة القادمة وليست سلبية لأنها ستختصر الوقت وتساهم في نجاح الفريق الموسم المقبل، ولذلك فقد ينعكس عدم حسم أمر المدرب على الفريق سلبياً وعلى المدرب نفسه الذي لا بد أن يجد الدعم الإداري الذي يجعله يعمل بارتياح ويقوي موقفه ويسند ما يقوم به من عمل أما ترك الأمور عائمة حتى هذه اللحظة فهذا تردد لا مبرر له وعدم قدرة على معرفة العمل الجيد من غيره سوى بالنتائج وهذه باستطاعة أصغر مشجع معرفتها ولا تحتاج جهدا جهيدا. فاحسموا أمر مدربكم وحافظوا عليه قبل أن يلقي بالاً للعروض القادمة فالمدرب الجيد من الصعب جداً الحصول عليه ولو حصلت عليه فليس شرطاً أن ينجح وهناك الكثير من الحالات المماثلة التي يعرفها الهلاليون جيداً.
لمسات
- أتعاطف تماماً مع الزميل العزيز الأستاذ عدنان جستنية فيما تعرض له من إساءات من الأمير ممدوح بن عبدالرحمن بن سعود.. تماماً كما تعاطفت مع النجمين نواف العابد وسالم الدوسري حين أساء لهما نفس الشخص لكن الله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل فجاء رد الاعتبار سريعاً وحاسماً من القيادة الحكيمة وفقها الله.
- الوضع الشبابي الحالي محزن لكل رياضي منصف وأمين.. فلم نتعود أن يكون الحضور الشبابي هامشياً في منافساتنا.. وإذا ما صحت الأخبار المتداولة عن تخلي الشبابيين عن بعض النجوم في نهاية الموسم فإن عودة الليث لن تكون قريبة للأسف.
- صعود القادسية والوحدة لدوري عبداللطيف مجدداً أسعدني شخصياً؛ أولاً لأنهما صعدا بكل جدارة واستحقاق وبفريقين شابين يضمان العديد من المواهب، وثانياً لأن الدوري بالفعل بحاجة لاسمين كبيرين كالوحدة والقادسية.