حمد بن عبدالله القاضي
* أول ما صدر الأمر الملكي بإنشاء: مجلس الشؤون السياسية والأمنية، ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، لم أكن متوقعاً أن يكون لهما الإنجاز المأمول منهما وذلك لكثرة المسؤوليات التي ستكون مناطة بهما.
لكن -بحمد الله- خاب توقعي، وفاجأنا المجلسان بوضوح الرؤية وبسرعة الإنجاز، والمتابعة الدقيقة والشاملة لكافة الخدمات التي تهم المواطن فضلا عن مراقبة أداء المسؤولين في الجهات الحكومية.
* لقد كان الملك سلمان -حفظه الله- بعيد النظر وهو يصدر أمره الموفق بإنشاء هذين المجلسين اللذين أنيطت بهما مهام كبرى تتعلق بحاضر الوطن ومستقبله وكان من توفيق الله إعطاء رئاستيهما للـ»محمدين» الكفاءتين الوطنيتين اللذين عرفا بجدية العمل واحترام الوقت والحزم باتخاذ القرار بعيداً عن الضجيج، بل عمل بصمت، وعطاءات للوطن بلا أضواء مع أنهما لو أرادوا لكانا أبرز رجلين إعلاميا لكثافة أعمالهما ومسؤولياتهما، فلا تغيب صورهم عن صدارة الصفحات وأحاديثهما عن أشهر القنوات ولكنهما آثارا أن يجعلا الحديث للأعمال لا للأقوال وفقهما الله.
* * *
أشير وأنا أتحدث عن المجلسين إلى قضية بالغة الأهمية هي في نظري ونظر الكثيرين ترتبط بإنجاز ما يتطلع إليه المواطن مما تتماس خدماتها بالمواطنين.
إن الملاحظ أن الوزير الجديد وأتحدث عن الأغلب، لا يبني خطته وأهدافه ومشروعاته على ما بدأه سلفه بل يبدأ من أول السلم ملغياً إنجاز من سبقه، ولا يكمل عمله وفق ما أنجز من سبقه وكان أن يفترض أن يضيف إليه ولا يلغيه، وقد يكون السابق وصل لمنتصف السلم في إنجاز مشروع أو استكمال خدمة أو تنفيذ خطة.. وقد هذا الوزير يذهب ثم يأتي آخر فيبدأ هو الآخر من الدرجة الأولى للسلم والمتضرر هنا الوطن والمواطن.. إذ ينتج عن ذلك تأخير في إنجاز المشاريع، ونقص الخدمات المرتجاة وأخيراً: الهدر للمليارات.
إنني أتطلع مع كل مواطن إلى أن يلتفت المجلسان المباركان إلى هذه القضية: قضية بناء المسؤول على ما بدأه سلفه وتعديل ما يراه ضروريا حسب الإمكانيات والمتغيرات.
بقي أن أدعو مع أخي د. محمد الكثيري أمين عام الغرفة التجارية والصناعية بالرياض أن يكون لكل مجلس فرق أو ورش يتم تداول الرأي فيها من ذوي الاختصاص حول أي قضية يراها أحد المجلسين ويتم الرفع بما تصل إليه هذه الورش والفرق للمجلسين كل حسب اختصاصه ليصدر القرار السليم الذي يخدم.
=2=
تبا لناكري الجميل
وشكراً لأبناء لبنان الشرفاء
* بقدر ما استأنا كسعوديين من بعض السياسيين والإعلاميين اللبنانيين الذين أساؤوا لوطنهم فقد سرّنا موقف واعتذار الجالية اللبنانية الكبيرة في المملكة عبر بيانهم وإعلانهم بالصحف, حيث قدموا أسفهم لتطاول تلك الأقلام والأصوات المأجورة على المملكة وتنكرهم لجميلها, مؤكدين امتنانهم لما قدمته المملكة لبلادهم من دعم وحرص على نشر السلام في ربوع لبنان بدءاً من مؤتمر الطائف وحتى اليوم.
بحمد الله أن بلادنا لا تؤاخذ وطناً كاملاً بجريرة شرذمة منه تنكرت للجميل وعضت اليد التي دعمتها.
وها هم الأخوة اللبنانيون يعيشون بيننا معززين وعاملين معنا في كافة مرافق الاقتصاد والأعمال والبناء.
= 3=
جدول رحمة
* لا أنهزم إلا أمام طفل مشرد أو دمعة شيخ منسيّ أو آهة امرأة مظلومة اللهم أرحم ضعف الأطفال واعطف على المسنين المنسيين وانتصر لكل امرأة مظلومة.
آخر الجداول
* من شعر المتنبئ الوجداني الجميل:
وما كل من يهوى يعفّ إذا خلا
عفافي ويرضى الحب والخيلُ تلتقي