محمد المنيف
عندما قبل صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود بن عبد العزيز أن يكون رئيسا فخريا للجمعية السعودية للفنون التشكيلية رغم مشاغله الخاصة وارتباطاته الدائمة.. لم يكن ذلك القبول عفويا أو مجاملة، ولكنها القناعة التامة بهذا الفن وفنانيه الذين يشكلون رافدا ثقافية وجزءا من جسد الإبداع في مختلف فروعه، المشارك في بناء حضارة الوطن.
قناعة بأن هؤلاء المبدعين جديرون بالدعم.. و الوقوف معهم.. وتسهيل سبل عطائهم بكل ما يمكن، بدءا بالجانب المعنوي مرورا بتهيئة الظروف للدعم المادي، وصولا إلى تحقيق الأهداف الكبيرة التي تتضمنها لائحة الجمعية قناعة جاءت من رغبة مؤْطرة بتجربة ذاتية.. في التعامل مع الفنون التشكيلية المتمثلة في إنتاجه كفنان للعديد من اللوحات التي خصها للخيل والفروسية.
ولا ننسى أيضا تأسيسه أكبر وأبرز مسابقة تشكيلية على المستوى العربي حينما كان وكيلا لإمارة الباحة والتي أطلقها عليها اسم باحة الفنون عام 2007م قدمت لها الجائزة الأعلى قيمة مادية.
وقبل أيام وفي محفل زاد الفن التشكيلي تألقا حينما منحت الجمعية السعودية للفنون التشكيلية ممثلة بفرعها في الرياض فرصة إقامة معرض تواصل الأول في مركز الملك سلمان للمؤتمرات بدعوة كريمة من معهد الإدارة تثمينا من معالي مدير المعهد د احمد الشعيبي لدور الفن التشكيلي وأهميته الثقافية والحضارية.
كان لهذه المناسبة وقع واعتزاز بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل ومشاركته التشكيليين فرحتهم بتواجدهم في هذا المكان وبهذا الاهتمام من معهد الإدارة ومعالي مديره والمسئولين فيه وذلك الزخم من طلبته الذين ملأوا صالة العرض على مدار الساعة.
ليكتمل عقد الفرحة بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة غادة بن حمود بن عبد العزيز حرم الأمير فيصل بن محمد التي ستشرف افتتاح فترة زيارة السيدات يوم الثلاثاء القادم للاطلاع على معرض تشكل فيه الفنانات الرقم الأعلى.
هنا يمكن لنا القول وبكل فخر للجمعية السعودية للفنون التشكيلية أن المعرض حظي بسمو القيمة والتقدير من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل و من صاحبة السمو الملكي الأميرة غادة، حيث علقا على صدور المشاركين أوسمة معنوية عالية المكانة في مكان عالي القيمة والقدر والعطاء.
تهنئة للتشكيليين منسوبي الجمعية في المملكة عامة ورواد الفن التشكيلي في الرياض الذين كان لحضورهم ومشاركتهم تعزيز للأجيال الجديدة ولفناني فرع الرياض وإدارة الفرع ولإدارة الفروع وإدارة النشاط في الجمعية ولكل من ساهم في إنجاح هذا المعرض.