عبد الاله بن سعود السعدون
كان صباح صدور الأوامر الملكية السامية مشرقاً مفرحاً باختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولياً للعهد وأخيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولياً لولي العهد.
كانت هذه القرارات المباركة بشرى خير وقوة لعهد شبابي جديد ومرحلة متطورة في إدارة الحكم وامتداداً لعهد المؤسس الإمام الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود -طيب الله ثراه- وبنفس الثوابت والأسس الخاصة بإدارة الدولة... واستمر هذا النهج المبارك بتوارثه في عهد ملوكنا: سعود والفيصل وخالد والفهد وعبدالله طيب الله ثراهم.. وانتابت تلك العهود الكثير من التطور والتغيير بما يتناسب مع ما يشوب المحيط الإقليمي والدولي من مستجدات حديثة ليتلاءم هذا النهج المبارك معها وبتوازن حكيم في العلاقات المميزة لمملكتنا مع العالم بما يحقق الأمن والسلام والازدهار لبلادنا الغالية وقيادتها المخلصة.
الذي ميز هذه القرارات الملكية السامية بدء العهد الشبابي الجديد لمرحلة عهد سلمان القوي بعدله والشجاع بشبابه والسريع وبحكمته لكسب الوقت والتسابق للوصول إلى المرحلة الجديدة في نوع الحكم وتحميل المسئولية العليا لسواعد الشباب والذين منحتهم التجارب الفعلية الناجحة تميزاً في هذا الاختيار المبارك ولتلاحم الجهود بين القيادة والشعب الوفي لبناء المملكة العربية السعوديه الحديثة.
ومما يثلج صدر كل مخلص لهذا الوطن الغالي بروز الوحدة الوطنية ظاهراً بتأييدها الكامل، وبكل فرح بهذه الأوامر المباركة ترجمها تدافع الجموع الغفيرة من أبناء الشعب وبعفوية ذاتية، والتي اشتركت متزاحمة لتأدية واجب البيعة بالاختيار الملكي الكريم، وجاء حضور و مبايعة صاحب السمو الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله وتهنئته لأبنائه سمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد تعبيراً كريماً لمستوى العقلانية والحكمة العلية بقبول مرحلة الشباب الجديدة؛ فلسموه التكريم والحب لما قدمه من خدمات مخلصة لبلادنا الغالية والقيادة المخلصة والذي يبقى سموه جزءاً منها لايستغنى أبداً عن أفكاره وثمار تجاربه الطويلة في الإدارة والحكم، وعزز ذلك الزيارة الملكية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيزآل سعود نصره الله لأخيه سمو الأمير مقرن وتناول العشاء على مأدبته الخاصة تأكيداً. على عمق المحبة ومتانة العلاقات الأخوية بين كل أفراد العائلة المالكة الكريمة ودعم كامل لكل القرارات الجديدة.
وكل المحبة والتكريم لعميد الدبلوماسية السعودية سعود الفيصل الذي أعطى الكثير من وقته وصحته وجاهد في المحافل الدولية نصيراً لكل القضايا الوطنية والعربية والإسلامية مفاوضاً مخلصا شريفاً لا يمارس الدوران في دوائر السياسة الخارجية بل يتجه مباشرة لأحقية القضية وعدالتها ويشهد تاريخه المجيد في دفاعه عن قضيتنا العربية المشتركة قضية الشعب الفلسطيني وسرقة ترابه الوطني من قبل عصابة إسرائيل وكان -سلمه الله- الفيصل الحاد في عرض قضايانا العربية والدفاع عن حقوقنا المشروعة والذي توج نجاحاته الدبلوماسية بصدور قرار 2216 الأممي لنصرة الشرعية الملازمه لعمليات عاصفة الحزم ومنحتها النجاحات الدبلوماسيه بقيادة رائدها سعود الفيصل..وداعاً والشكر والتقديرلسموكم الكريم مع تمني الصحة واستراحة المحارب السعيدة لسموكم الكريم ودعم العهد الشبابي الجديد المستمر برصيد استراتيجية السياسة الخارجية الحكيمة لبلادنا الغالية بمنصبكم الجديد في مجلس الوزراء وزيراً مشرفًا على السياسة الخارجيةةالتهنئة بالثقة الملكية الكريمة ومحبة وتقدير كل محبيك من أبناء الأمة العربية والإسلاميه لجهود سموك التي لا تُنسى.
دعوة صادقه لكل أبناء شعبنا الوفي التمسك بالوحدة الوطنية والتلاحم مع القيادة المخلصة ولزملائي الإعلاميين بذل الجهود المثمرة لإعلاء الحقيقة والدفاع عنها وتقدير المرحلة الهامة التي تلازم عمليات عاصفة الحزم المباركة لنصرة الشرعية في اليمن الشقيق وطرد كل الأصوات المغردة بعيداً عن السرب والمثيرة للأكاذيب والشائعات المغرضة. الدعوة الصادقة لكل شعبنا العزيز التمسك بالوحدة الوطنية ومشاركة قواتنا المسلحة ودعمها في تأدية واجبها الوطني ..
التهنئة الخالصة لكل الوزراء الجدد بالثقة الملكية والذي تنتظر القيادة العليا وشعبنا الوفي لثمرة جهودكم المتجهة نحو الخير والرفاه بتنفيذ برامجكم الوزارية باكورة العهد الشبابي الجديد..
المبايعة مني وأسرتي للاختيار الملكي الكريم لسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد مع الدعوة الصادقه لسموهما بالتوفيق من عنده لخير بلادنا والإنسانية جمعاء..
كل الولاء والوفاء لعهد الملك سلمان المتطور الجديد الذي سيلمس الشعب فيه القوة والعدالة والرفاه بإذن الله «وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان».. صدق الله العظيم.