سلطان المهوس
لازلت عند اقتراحي بإضافة بند للدستور الآسيوي لكرة القدم ينص على أنه لا يجوز لمن يحمل منصباً قيادياً أو تنفيذياً بمنظمة غير كروية آسيوية أو دولية أن يترشح للمكتب التنفيذي الآسيوي، منعاً لتضارب المصالح وتقاطعها واستقلالية تامة للمكتب التنفيذي الآسيوي بعيداً عن أي حسابات أخرى ..!!
مع ذلك أنا مؤمن تماماً أنّ وجود الشيخ أحمد الفهد وهو رئيس المجلس الأولمبي داخل المكتب التنفيذي الآسيوي لكرة القدم بفوزه بعضوية الفيفا بالتزكية، سيكون إيجابياً إذا ما أخذ بعين الاعتبار العمل من أجل القارة وليس لنفسه، لأنه ألمح بخلافة بلاتر أو من يأتي بعده بعد أربع سنوات من الآن ..!!
آسيا تعرضت لظلم كبير بسبب عدم الاستقرار وأضاعت عدة سنوات بعد رحيل بن همام في البحث عنه، ولكي نكون منصفين فإنّ الشيخ سلمان الخليفة عمل بشكل (حكيم) لوحدة القارة الآسيوية واستطاع النجاح بامتياز، ولذلك فإنّ المرحلة القادمة هي مرحلة المنجزات والقفزات بعيداً عن مكاسب الأعضاء الشخصية أو هيمنة طرف على بؤرة القرار، فآسيا يجب أن تكون قوية دون مجاملات والتاريخ لن يرحم أحداً..!!
ربما يسأل الكثيرون عن عدم اهتمام الشرق الآسيوي ( اليابان - كوريا - الصين ) بأمور رئاسة آسيا وتركها لمرشحي الغرب الآسيوي (الخليجيين) منذ العام (2003) وحتى الآن - باستثناء تكليف جي لونج الصيني عامين بسبب الفراغ الرئاسي -..!!
الإجابة على هذا السؤال بسيطة : هم يخططون لأبعد من ذلك ميدانياً أي أنهم لا يعتبرون وجودهم القيادي مهماً أكثر من تفوقهم الميداني والعلمي ..!
هم يفكرون في أن تكون كوادرهم متعددة داخل اللجان وفي التنظيم والأقسام والإدارات التابعة للاتحاد الآسيوي والفعاليات، ويكون لهم قصب السبق في الاستضافات الكبيرة بالأحداث، خاصة تلك المتعلقة ببناء الأجيال الجديدة (بطولات الفئات السنية)، وكذلك يرغبون بالاستفادة من الخبرات والاحتكاك بعيداً عن صداع المنصب الذي يفضلون التحالف مع أكبر المنافسين عليه بشرط مصلحتهم أولاً..!!
عكس ذلك تفكيرنا الذي يتوقف بمجرد وصول شخصية ما للمكتب التنفيذي وعندها ننام في عسل المنصب الذي وصل إليه اليوم أحمد عيد بدون عناء ولو كان هناك انتخابات حقيقية وغاب دعم أحمد الفهد لربما كانت السعودية خارج المكتب التنفيذي ..!!
إنها الحقيقة ..!!
نحن لم نستفد من الآسيوي سوى في عهد نواف بن فيصل الذي استطاع إدخال أكثر من ثمانية أعضاء بلجان مختلفة، وكذلك ترأسنا لجنتين (التسوي ودوريات المحترفين) بعدها أصبحت العضويات حرباً ضروساً تعطى بالمجاملة أو بوعود انتخابية محلية، لذلك كان نائب رئيس اتحاد كرة القدم الخبير محمد النويصر صارماً وهو يرفض اعتماد أسماء مرشحي اللجان الآسيوية بعد أن ترأس نيابة عن عيد النصف الثاني من اجتماع اتحاد الكرة الأخير، حيث أكد النويصر أن تمريرها بهذا الشكل ليس احترافياً بل يجب أن يدرس الأمر جيداً فآسيا ليست استعراضاً للمناصب ..!!
كان على السعودية أن تنافس على مقعد نائب الرئيس (غرب آسيا) لكنها لم تفعل لأن اتحاد الكرة لم يجد داعماً أبداً، ولولا وقفة أحمد الفهد التاريخية لكنا خارج اللعبة والبركة باسم المملكة العربية السعودية وثقلها، فأحمد عيد واجه جفاء واضحاً حتى من اللجنة الأولمبية ورعاية الشباب التي لا تراه مرشحاً جيداً للكرة السعودية، ولذلك كانت تهنئة الأمير عبد الله بن مساعد بارداً كبرودة الرياح الشمالية بشتاء نجد..!!
يجب أن نستفيد من الاتحاد الآسيوي ونترك العراك من أجل المناصب، ويجب أن يدرك اتحاد الكرة واللجنة الأولمبية ورعاية الشباب، أن العمل وسط مناخ محلي سيئ وعراكات جانبية وابتسامات مزيفة، هو في الأخير دمار لنا ولمستقبل تطوير كفاءاتنا الشابة التي للأسف مدفونة ..!!
اليوم افتحوا النوافذ لنعمل كما تعمل دول شرق آسيا بالضبط .. لا تهمهم الأسماء أبداً لذلك هم خلية نحل في كل المحافل ..!!
هل يعقل أن يصل عيد كمرشح سعودي دون أن أي وفد معه، فقد شاهدته وحيداً يجلس بردهة الفندق وكأنه يتيم الدعم فيما وفود الدول الأخرى تنتشر بكل مكان حول ممثليها ..!؟؟
حتى القناة الرياضية رفضت أن تبث الكونغرس الآسيوي على الهواء أو تسجل لأنها لا تستطيع أن تدفع ثمن التغطية ..!!
نحتاج لغسيل وكوي مستعجل لأن واقعنا يؤكد أن العلة بمزاجية الشخصيات التي تقودنا ,,!!
يا حظك إن كنت قريباً ويا ويلك أن كنت بعيدا عني ..!!
سياسة ستدفننا لأن الكفاءات الحقيقية هي من يكتشفها القائد وليس من يتبناها بناءً على جلسة بلوت أو سينما..!!
قبل الطبع :
المستقبل للوحدة الآسيوية بقيادة سلمان الخليفة.. حقيقة ..!!