فهد عبدالله العجلان
التطوير والتحديث الشامل، الذي تشهده المملكة منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- مقاليد الحكم، أصبح علامة فارقة في التاريخ السعودي.
فخلال 100 يوم، أعاد الملك بناء وتجديد المنظومة والثقافة الإدارية، وعزز رؤية جديدة في انتقاء الكفاءات ونوعيتها، ومحاسبة المقصرين والحزم العسكري.
وتكمن ذروة هذا التطوير والتحديث، فيما يتعلق باستقرار موسسة الحكم في المملكة باختيار ولي للعهد وولي لولي العهد، هما صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وكلاهما من أحفاد المؤسس ولهما حضور وثقة شعبية ونتائج عملية مشهودة.
الحضور الدولي اللافت للمملكة العربية السعودية الآن، كان ترجمة فعلية لإمكانات وحجم المملكة التي يعرفها سلمان القائد والإداري الناجح، وما تحدث به سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مؤخراً، بأن بناء التحالفات العسكرية بحجم تحالف الحزم لا يمكن أن تقوم به دولة في العالم سوى السعودية باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية كقوة عالمية عظمى، وفي حديث سمو الأمير، دلالة هامة جداً على عمق التأثير السعودي المستند إلى الثقة العالمية، ومدى يقين الدول بشرعية التوجهات السعودية، ومطابقتها للقوانين الدولية ومساهمتها في الاستقرار العالمي.
الجانب الذي لا يقل أهمية في التطوير والتحديث الذي أحدثته قرارات الملك سلمان في المائة يوم، يكمن في التأثير الاجتماعي وثقافة التعيين والاختيار لدى المسؤولين في المملكة، فثقافة التقييم والمحاسبة والتقويم الذي انتهجه الملك من خلال مجلس الاقتصاد والتنمية، خلق ثقة لدى المواطن بأن الجدارة هي معيار الوطن القادم المتجدد، وأصبح المسؤولون يبحثون بعمق وحماس عن كفاءات تجنبهم الوقوع تحت طائلة المحاسبة.
فثقافة سلمان، تؤمن بأن من يخدم المواطن، ويقدم جهداً نوعياً في بناء الوطن، هو من يستحق البقاء على كرسي شرف خدمة المواطن فقط..