سعد الدوسري
لماذا يجب أن يكون هناك قَسَمٌ للوزراء ولخريجي الكليات العسكرية والطبية؟! هل ليكون فقرةً ضمن المراسم الاحتفالية؟! لا أظن ذلك، بل أجزم أن مّن اقترحَ هذه التي يسميها البعض.
«شكليات»، كان يطمح أن يضعَ مَنْ أدّى القسم، كلَّ كلمةٍ قالها أمام ناظريه، حينما يؤدي عمله المهني.
لقد نجح تويتر، دون أدنى مبالغة، في أن يتبوأ موقعه الصحيح على رأس منابر التعبير، وأن يكون لاعباً رئيساً في عدد من المحطات التغييرية على مستوى الوطن. ولكي نكون منصفين، فإن القرارات التغييرية أو الإجرائية التي أُتخذتْ بناء على معطيات تويتر، لم تكن لتكون لولا سعة أفق صاحب القرار، الملك أو ولي العهد أو ولي ولي العهد، والذين اتخذوا جميعهم قرارات حاسمة ومفصلية، على خلفية هاشتاق أو صورة أو مقطع فيديو. ولعل هذه الممارسة من قمة الهرم، حفّزتْ العديد من الوزراء والقياديين لسلوك نفس هذا المسلك الإيجابي، والذي يُحسب أولاً لتويتر ثم للعقول التي اعتبرته مصدراً من مصادر الرصد الاجتماعي والرقابة الخدماتية.
إنَّ هذه الحالة الإيجابية العامة لتويتر، لن تمنعنا من الحديث عن قائمة طويلة من السلبيات التي جعلتْ من هذه الساحة موطناً للإساءات والانحرافات الأخلاقية والتشدد والتعصب والعنف اللفظي، سواءً من بعض الأسماء المعروفة أو الأسماء المستعارة المجهولة، وربما ظهرتْ العديد من الدراسات الاستطلاعية والنفسية المبشّرة بانحسار بعض وليس كل الظواهر السلبية. ومن هنا، فإننا مطالبون بأن نقسم بالله أن نراعيه ثم نراعي الوطن في كل ما نكتب في هذا الموقع الحساس، وفي غيره من المواقع.