د.عبدالعزيز العمر
كيف نعرف أننا نسير بتعليمنا على الطريق الصحيح؟ هذا سؤال يفترض أن تكون إجابته مقلقة بل وحاضرة وواضحة في أذهان أولئك الذين يتصدون لعمليات إصلاح وتطوير تعليمنا، دعونا نقدم بعض المؤشرات الدالة على أننا نسير في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق تعليم نوعي متميز وفعال يجعل بلادنا المملكة العربية السعودية مشاركة في صناعة إنجازات حضارة اليوم لا مجرد مستهلكة لها، وإليكم أهم هذه المؤشرات:
1- انخفاض مستوى اعتمادنا على النفط كمصدر أساسي للدخل مقابل ازدياد اعتمادنا على التعليم كصانع أساسي للتنمية البشرية
2- حدوث تحسن وتطور مستمر في إنجازات طلابنا التعليمية، وهذا التحسن يفترض أن يكون محسوبًا وفق معايير علمية مهنية محددة، وليس مجرد انتفاخ في حصيلتهم من المعلومات التي لا تعينهم على فهم واقعهم المعاش والتفاعل الإيجابي معه،
3- المقارنة المستمرة لأداء طلابنا بأداء طلاب دول متقدمة، وهذا بدوره سيكون مؤشرًا دالاً على أننا نسير بتعليمنا في الطريق الصحيح،
4- اختيارنا لقيادتنا التعليمية عند كل المستويات وفق مبدأ الكفاءة والجدارة وفي مناخ من تكافؤ الفرص،
5- مواصلة جهود تخليص تعليمنا من قبضة المركزية والبيروقراطية الخانقة التي تضعف أثر التعليم وتقلل إنجازاته.