سليمان الجعيلان
يخوض فريق الهلال مباراته القادمة أمام بيروزي الإيراني بعد غد الثلاثاء في إياب دور الـ(16) من البطولة الآسيوية وسط ظروف صعبة وحسابات معقدة تسبب فيها لاعبو الهلال الذين واصلوا خذلان جماهير فريقهم وساهم فيها أعضاء شرف نادي الهلال الذين استمروا في الابتعاد عن ناديهم حتى بات الهلال ألعوبة ولقمة سائغة للقاصي والداني وأصبح الجميع يأخذ منه ما يريد ويستنقص منه كيف شاء ولولا جمهور الهلال النادر والفريد في عشقه وحبه لناديه وتبنيه وتصديه لمهمة الدفاع عن مصالح فريقه لتم القضاء على ما تبقى من تاريخ وسمعة الهلال!!.. فما يحدث في الهلال من مستويات متذبذبة ونتائج مخيبة هو نتاج طبيعي لسوء العمل وضعف التعامل الإداري والانضباطي مع بعض لاعبي الهلال الذين أسرفوا في عدم اللا مبالاة في بعض مباريات فريقهم وتمادوا في عدم استشعار المسئولية التي على عاتقهم تجاه ناديهم وأفرطوا في استهتارهم وعدم انضباطهم داخل الملعب وخارجه سواءً كانوا لاعبين محليين أو أجانب والسبب أن هؤلاء اللاعبين المستهترين لم يجدوا الإداري الحازم والصارم الذي يعرف كيف يتعامل مع تجاوزاتهم الواضحة ويستطيع إيقاف تصرفاتهم الساذجة التي تضرر منها الهلال كثيرًا داخل الملعب وخارجه!!.. وأيضًا هو محصلة طبيعية لابتعاد أعضاء شرف نادي الهلال عن البيت الهلالي والمشهد الرياضي من دون مبررات مقنعة أو مسوغات مفهومة يفهمها المشجع الهلالي ويقتنع بها الوسط الرياضي في تفسير هذا الابتعاد الغريب لأعضاء شرف الهلال عن ناديهم وتخلِّهم عنه طوال الفترة الماضية حتى أجهزت عليه الأخطاء التحكيمية الفادحة وقضت على آماله في المنافسة في مباريات دوري عبداللطيف جميل بل إن تلك الأخطاء التحكيمية الواضحة امتدت إلى المباريات الآسيوية ومع ذلك ظل أعضاء شرف الهلال غائبين أو (مغيبين) عن الدفاع عن حقوق ناديهم!!.. فالجميع يسأل أين رئيس هيئة أعضاء شرف نادي الهلال الأمير بندر بن محمد صاحب كاريزما الخاصة والمواقف التاريخية والتصريحات المهمة التي كانت سيفًا مسلطًا على كل من يتطاول على الهلال ويعمل على سلبه حقوقه ويتسأل الكثير لماذا تخلى الأمير بندر عن دوره الرئيس والفعال كرئيس لهيئة أعضاء شرف الهلال في تبني قضايا الهلال الخارجية وتصديه للكثير من مشكلات الهلال الداخلية وكذلك الكل يستفسر أين ذهب التصريح الصارم للأمير الشاب أحمد بن سلطان للاعبي الهلال الذي قال فيه ((من يريد الهلالسنضعه بأعيننا، ومن لا يريد الهلال الباب يوسع جمل، والهلال أكبر من أي نجم)) الذي أيده وباركه وصفق له جميع الهلاليين ولماذا تأخر تطبيقه على لاعبين أصبحوا يعتقدون ويظنون أنهم أكبر من قميص الهلال وكأنهم يجهلون أن الكثير من اللاعبين المحليين والأجانب يحلم ويشرف ويتشرف بارتداء قميص الهلال وكبير الكبار؟!.. باختصار وبكل تجرد أقول: إن الهلال وقع ضحية لاستعراض لاعبين في المباريات افتقد الهلال على أثره العديد من البطولات وأعراض من أعضاء شرفه عن القيام بدورهم تجاه حفظ حقوق الهلال أولاً وحماية الهلال من عبث بعض لاعبيه ثانيًا وأزعم أن الهلال لن يعود إلى جادة المنصات وطريق البطولات إلا باستعادة هيبة ومهابة الهلال خارج المستطيل الأخضر قبل داخله من خلال عودة (قوة) الصوت الإعلامي الشرفي وفرض النظام داخل البيت الهلالي عن طريق تطبيق سياسة البقاء للأفضل والأجدر والأكثر انضباطًا واحترامًا لقيمة الهلال وتقديرًا لهيبة شعاره التي غرسها مؤسس الهلال الشيخ عبدالرحمن بن سعيد وكرسها عبدالله بن سعد رحمهما الله رحمة واسعة وتشربها لاعبو الهلال السابقون وتبقى أن يفهموها ويستوعبها لاعبوه الحاليون الذين عليهم أن يستشعروا بالمسئولية فيما تبقى من مباريات الموسم ويتغلبوا على أنفسهم ويتخلصوا من سلبيتهم داخل الملعب بالمزيد من العطاء وبذل الجهد المضاعف بداية من مباراة الرد أمام بيروزي الإيراني حتى يردوا ولو جزءًا يسيرًا من وقفات جمهور الهلال معهم ويستعيدوا ثقة الهلاليين فيهم!!.
نقاط سريعة
** أفهم وأتفهم أن الأخطاء التحكيمية كان لها كلمة وبصمة في خسارة العديد من مباريات الهلال المحلية والآسيوية ولكن هذا لا يعفي لاعبي الهلال ولا يخلي مسئوليتهم من الأداء السلبي والاستهتار أمام مرمى الفرق المنافسة التي لو تعامل مع نصفها لاعبو الهلال بجدية لما كان لها أثر وتأثير!!.
** مع احترامي الشديد لرئيس الاتحاد السعودي الأستاذ أحمد عيد واتصالاته وبياناته لا يمكن أن تدار عملية انتزاع حقوق الأندية السعودية في المشاركات الآسيوية وفي حفظ سلامة الأندية السعودية في الملاعب الإيرانية إلا بتسجيل مواقف حقيقية واحتجاجات جادة ومكتوبة إلى الاتحاد الآسيوي!!.
** أفضل وأقوي رد على التجاوزات الإيرانية المتكررة في إيران هي أن تذهب إليهم وتهزمهم وتلجمهم في عقر دارهم وأمام جماهيرهم.
** الفيفا قال كلمة الفصل وقطع قول كل خطيب وأعلن بشكل رسمي وفي موقعه الرسمي عن عدد بطولات الأندية السعودية لذا الحديث عن (مزاد) البطولات الذي تتنافس فيه بقية الأندية للحاق ببطولات الهلال الـ(55) بطولة أصبح مضيعة للوقت ومحرج لكل من يتحدث عنه!!.
** الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) هو المرجع الرسمي لكل الاتحادات الأهلية ومن الطبيعي أن يعتمد ويوثق في سجلاته الرسمية بطولات المنتخبات والأندية الرسمية والمعتمدة لذا اعتماده بطولات النصر الـ(23) مبرر ومقنع لكل العقلاء!!.