إبراهيم السماعيل
من الذي يقود الطائفة الشيعية في لبنان بل في كل الوطن العربي إلى هاوية الهلاك ، هل هم شيعة السفارة وأمثالهم من عقلاء الشيعة في لبنان وكل الوطن العربي أم هم شيعة الفرس؟ سنحاول الإجابة في هذه العجالة.
أولاً: يجب أن ننظر بشيء من التفصيل في حجم المخاطر على الطائفة الشيعية التي تسبب بها كل من شيعة السفارة وشيعة الفرس ، وعند النظر في المخاطر التي قد يسببها شيعة السفارة نجد أن الخطر الوحيد هو معارضتهم العلنية السلمية لشيعة الفرس في أخذ الطائفة إلى مكان يخدم فقط المشروع الفارسي الحاقد ويلحق بالطائفة الشيعية في لبنان أفدح الأضرار مع محيطها اللبناني وكذلك مع محيطها العربي الكبير على المدى الطويل بعبارة أخرى مختصرة إن خطر شيعة السفارة هو ليس على لبنان ولا على الطائفة الشيعية فيه بل على مشروع الفرس في لبنان الذي يقوده حزب الله.
ثانياً: أما شيعة الفرس في لبنان فحدث ولا حرج عن خطرهم الداهم ليس على طائفتهم فقط بل على كل لبنان واللبنانيين.
لا يتسع المجال هنا لتعداد وحصر وتفصيل كل الأخطار والكوارث وهي كثيرة التي جلبها شيعة الفرس في لبنان إلى طائفتهم بالدرجة الأولى وإلى كل اللبنانيين.
لكننا سنحاول باختصار تناول بعض منها لإيضاح مدى وقاحة واستهتار الشاطر حسن بعقول ومصير جميع اللبنانيين بما فيهم الطائفة الشيعية الكريمة ، مبتدئين بما عرف زوراً وبهتاناً بالتحرير في العام 2000 والذي كان في الحقيقة انسحاباً من طرف واحد أي الطرف الإسرائيلي الذي جرب حماية حدوده الشمالية عن طريق ما عرف وقتها بجيش لبنان الجنوبي وعندما فشل سلم مهمة حماية شمال إسرائيل إلى حزب الله (حسب اعتراف الأمين العام السابق لحزب الله صبحي الطفيلي) وذلك بعد طرد كل أنواع المقاومة الحقيقية من جنوب لبنان ماعدا مقاومة شيعة الفرس والتي ساهم العدو الصهيوني في بروزها بأشكال وأساليب متعددة مباشرة وغير مباشرة ومنها خرافة المقاومة والممانعة.
ماذا استفاد لبنان واللبنانيون بعد هذا الانسحاب الصهيوني غير تجيير هذا الانسحاب إلى شيعة الفرس في لبنان لإدراجه ضمن قائمة إنجازاتهم التي سوف تصرف فيما بعد ضد الداخل اللبناني، في الحقيقة إن هذا الانتصار المزعوم لم يجلب خيراً للبنان واللبنانيين لكنه ساهم في تكريس هيمنة شيعة الفرس على الحياة السياسية واختطاف لبنان كله ووضعه في خدمة المشروع الفارسي وهذا ما سنراه لاحقا.
بعد هذا التحرير المزعوم انحدر لبنان إلى عكس ما كان مفترض أن يكون عليه من ديمقراطية وحرية وانتعاش اقتصادي هو مؤهل لها.
في عام 2005م وبعد إجبار العصابة الأسدية على الانسحاب من لبنان لم أرَ شعباً في العالم يشكر محتلاً غير شيعة الفرس في لبنان وبعدما أفسد هذا المحتل كل شيء في لبنان خرج شيعة الفرس ليقولوا لهذا المحتل شكراً...!!؟؟
بعد كارثة العام 2006م الصهيونية على لبنان والتي تسبب فيها دمية الفرس في لبنان بدأ شيعة الفرس بالكشف عن مقدار عمالتهم للفرس وعن نواياهم العدوانية ضد كل من يعارض المشروع الفارسي من اللبنانيين مستعينين على ذلك بغلبة السلاح وبالكثير من الكذب والدجل والتضليل مما أدى إلى انقسام المجتمع اللبناني الذي عرف عنه التسامح إلى مجتمع طائفي كريه ولولا شيعة الفرس لما وصل المجتمع اللبناني إلى هذا الدرك المزري من الطائفية والانقسام.
لنصل في نهاية الأمر إلى الكارثة والطامة الكبرى التي جرها شيعة الفرس على طائفتهم وعلى كل لبنان والتي تمثلت بمشاركة شيعة الفرس في إبادة الشعب السوري (السني) في الداخل السوري مع العصابة الأسدية المجرمة استجابةً لأوامر أسيادهم الفرس والتي قضت بمنع سقوط عصابة دمشق الطائفية التي في حال سقوطها أي هذه العصابة سوف يسقط معها مشروع الفرس الطائفي في الوطن العربي والذي سيؤدي في النتيجة إلى سقوط شيعة الفرس في لبنان وذلك لارتباطهم العضوي بمشروع الفرس في المنطقة، وقد استعمل الشاطر حسن كل ملكاته الخطابية وكل إمكانياته في الكذب والتضليل والتدليس لتبرير هذا التدخل الفاجر خدمةً للمشروع الفارسي، إلا أنه اضطر مؤخراً لكشف ما كان يتذاكى ويحرص على كتمانه ألا وهو أنه مخلب القط لسياسة الفرس التوسعية التخريبية الفتنوية الطائفية وذلك عندما شبه معركته الخاسرة اليوم بمعركة صفين لإعطائها المزيد من الصبغة المذهبية ولشد العصب الطائفي بعدما استنفد كل أكاذيبه وخدعة وبعدما بدأت انتصارات الثورة السورية (غير الداعشية) تقض مضجعه ومضاجع أسياده الفرس.
وقس على شيعة الفرس في لبنان أمثالهم في العراق واليمن الذين لن يجلبوا في نهاية الأمر لطائفتهم سوى المزيد من الكوارث خدمة لمشروع الفرس التوسعي الحاقد.
أفبعد كل هذا ألا يستحي الشاطر حسن من نعت شرفاء الشيعة في لبنان بشيعة السفارة وهو الغارق في العمالة للفرس من رأسه حتى أخمص قدميه!!؟؟.