د.عبدالعزيز العمر
لا يزال عدد كبير من الخريجات التربويات ينتظرن بلهفة فرص العمل. ولعل من أهم فرص العمل التي يمكن أن تتحقق لهؤلاء الخريجات هو التحاقهن بالعمل في دور حضانة الأطفال التي لم تر النور بعد بصورة مرضية. عندما كنت أدرس خارج المملكة ومن خلال تجربتي لاحظت أن العاملات في دور حضانة الأطفال (Nursing – day care) يحققن دخلاً عالياً، بل إن كثيراً منهن يمولن بهذا الدخل معيشتهن ودراستهن الجامعية. بقي أن نعرف أن لدينا أعداداً كبيرة جداً من خريجات رياض الأطفال ممن لا زلن ينتظرن (رسالة إلكترونية) تبشرهن بفرص عمل حكومية، يقابل ذلك وجود أعداد كبيرة من المعلمات والعاملات عموماً ممن أضناهن البحث عن مكان آمن يحتضن أطفالهن خلال فترة عملهن، ولعلكم سمعتم كيف استبشر المعلمات خيراً عندما سمعن أن وزير التعليم يخطط لفتح دور حضانة لأطفال المعلمات. ولعلكم سمعتم أيضاً الكثير عن القصص الدامية التي تروى عن سوء معاملة الخادمات لأطفالنا خلال فترة عمل أمهاتهم في الصباح. إن توفير فرص العمل في دور الحضانة أمام خريجات رياض الأطفال والتربويات عموماً يتطلب أن تنسق وزارة العمل مع وزارة التعليم وغيرها من الجهات ذات العلاقة لفتح دور حضانة تشرف عليها جهة رسمية وتضع لها تنظيماً خاصاً يضمن عملها وفق معايير مهنية صارمة تحقق لأطفالنا بيئة آمنة وثرية، ولخريجاتنا فرص عمل كريمة، وللمعلمات والموظفات اطمئناناً على أطفالهن. آمل أن تبادر وزارة التعليم في العمل على قيام هذا المشروع، وستجد حتماً كل الدعم.