مهدي العبار العنزي
وحدتنا خط أحمر. وأهدافنا لا تتقهقر، رغم المحرضين. والحاقدين. والمرجفين. على الحق سائرين. وعلى الله متوكلين. ولأعدائنا قاهرين. وللظلم رافضين. نعم نحن أبناء هذا الوطن وعلى مختلف مستوياتنا مستهدفون. وأهل الغدر يحاولون. وفي بيوت الله يفجرون؟ يا له من عمل مشين. لا تقبله عقول الصالحين. ترفضه كل الشرائع والقوانين. هل هذا عمل الموحدين؟ وهل هذا انتصار للمستضعفين. وهل هذا العمل الذي تعدى على حرمة الآمنين عمل بطولي كما يزعمون. أم أنه جرم وظلم وعدوان وإزهاق لأرواح بريئة دماء زكية سالت في بيتٍ من بيوت الله دماء طاهرة سفكت بغير حق دماء معصومة، كيف يقبلون إراقتها وكيف يتجرأون على حرمتها وكيف وكيف؟؟ أسئلة لن يعرفوا الإجابة عليها لأنهم للشر يعشقون. وبأفعالهم يفتخرون.
أي افتخار هذا؟ هل ترويع المصلين وقتل الناس مفخرة وهل زعزعة أمن الوطن فضيلة. وهل وهل؟ أيها الحقود ما ذنب المصلين في مسجد العنود.
هل هم من احتل بيت المقدس أم اليهود. إنه العار الذي يندى له جبين الأحرار.
وإنه الغدر الذي لا يقره إلا الأشرار، يعتقدون أنهم يفرقون الصفوف ولكن مسعاهم خاب وها نحن نعلن الوقوف، يعتقدون أنهم تمكنوا من زرع الشقاق وها هم أبناء الوطن يزدادون حبًا واتفاقًا، نحن هنا في وطنٍ يطبق الشريعة. نرفض القطيعة. الحق مصان لسنة وشيعة، متلاحمين متكاتفين وخلف ولاة الأمر سائرين لن تزعزع صفوفنا أعمال المجرمين، رحم الله الشهداء والخذلان للأعداء صبرًا يا وطن العقيدة. وكونوا يا أبناء وطن المجد مستعدين لكل مكيدة، يدبرها لبلاد الحرمين من تجرد من كل القيم وتخلى عن أخلاق الإسلام الفاضلة التي لا تجيز الاعتداء، نقول إلى من زرع الأحقاد، إن جنود الحق لك بالمرصاد، لأنهم حماة الوطن في اليسر والمحن، بل إن كل سعودي هو جندي روحه فداء. للدين ثم للمليك ولوطن الشموخ والإباء. يرددون ويعلنون ويوفون أنهم أحفاد الأخيار. إنهم أبناء الوطن ورجاله. وهم أهل العدالة. يقتدون بمن بلغ الرسالة، ويرفضون الضلالة.