فاطمة العتيبي
نشرت صحيفة الفايننشيال تايمز البريطانية تقريراً في 24 مايو يرصد تصاعد الشعور الوطني بين السعوديين في أعقاب عاصفة الحزم, وقالت إن ذلك ملاحظ بصورة كبيرة في كل مظاهر الحياة العامة في المملكة.
وعزت ذلك أيضا إلى المتغيرات التي شهدتها المملكة مؤخراً في ظل حكم الملك سلمان بن عبدالعزيز.
إننا نعيش نحن السعوديون حالة فريدة اليوم ملخصها أننا نختلف ما شاء لنا الاختلاف ونتفق عند الوطن.
كلنا باختلافاتنا بمفارقاتنا بتنوعنا نأتي عند نقطة هي حد النهاية ونتوقف، إنها النقطة التي تفصلنا عن الموت لأن الوطن هو الحياة.
هل كان السعوديون بحاجة إلى عاصفة الحزم ليختبروا وطنيتهم، نعم كانوا بحاجة ماسة، فقد اختلفنا كثيرا طوال السنوات على قضايا الآخرين وكنا بحاجة لقضية تتبدى فيها عزتنا وشأننا وقدرتنا على حماية وطننا ونصرة من استجار بنا، فكانت عاصفة الحزم.
اليوم في ظل انتهاكات داعش المنفذة لرغبات إيران في إثارة الطائفية بيننا وإضعاف وحدتنا الوطنية وضربها لمساجد إخواننا الشيعة زادت لحمتنا الوطنية وارتفع منسوب وطنيتنا بيننا جميعا سنة وشيعة لأننا نعلم وبوعي ورؤية واضحة أن المستهدف هو الوطن وإن التفرقة بين مكوناته هي وسيلة رخيصة تبرر غايات أعدائنا الأشد رخصا، فالحمد لله الذي وهبنا عقولاً نعي بها ونسأل الله الثبات. ولداعش ومن يدعمها صنوف العذاب والممات.