فاطمة العتيبي
مبنى حكومي + مناهج عصرية معززة للهوية الوطنية +معلمون وطنيون مؤهلون + طلاب يتمتعون بفرص متساوية =تعليم منصف.
تأتي كل الخدمات المساندة الأخرى من تجهيزات للفصول ومستلزمات الأنشطة الصفية من معامل وغرف مصادر والأنشطة اللاصفية مثل الرياضة والمسرح والملاعب والحدائق لتكون مولدات للإبداع وداعم أساسي لتقوم المدرسة بدورها الطليعي كمؤسسة تنموية تتبلور فيها أهداف التعليم وطموحات المجتمع ومحددات الدولة لصياغة تفكير الأجيال القادمة.
وإذا كنا تحدثنا عن أهمية بقاء جهود التعليم في القطاع العام وعدم تخصيص إلا مايمكن تخصيصه كالنقل والتدريب والتجهيزات أما ماعدا ذلك فمن الأولى ملكيته للدولة لأهمية التعليم وحساسيته ولأهمية العدالة وتساوي الفرص وركزنا على المبنى والمناهج .واليوم نتحدث عن العنصر الثالث وهو هيئة المدرسة التدريسية فضلا عن المدير بالتاكيد ،وذلك لأهمية الكادر التعليمي:
أولاً: المعلمون يبقون مع أبنائنا أكثر ممانبقى نحن لذا من المهم أن يكونوا وطنيين!
ثانياً: لأن أفكار المعلمين تتسلل إلى أعماق أبنائنا خاصة إذا أتقن المعلم أساليب الجذب والتأثير وغيرها.
ثالثاً: لأن المعلمين الوطنيين هم الأحق بفرص العمل فهذه بلدهم وهم أولى من أي أحد غيرهم !
رابعاً: لأن الغرباء يتركون العمل في حال تغير الظروف المالية أو الأمنية أما أبناء الوطن فهم معه وله في المنشط والمكره.
خامساً: أن الإنفاق في تأهيل المعلمين في كليات التربية ومن ثم في مراكز التدريب يلزم أن يستثمر في أبناء الوطن فهم الثروة التي لاتنفذ ، أما تدريب وتطوير المعلمين غير السعوديين في المدارس الخاصة فهو كمن يضع الطعام في قصعة ليست لأهله.
سادسا ؛ بدلا من تقديم القروض للمستثمرين ، والتسهيلات في منح الأراضي للقطاع الخاص ومنح التأشيرات لاستقدام المعلمين من خارج البلاد للمدارس الخاصة لنجعل المال في إناء الدولة كي يبقى للأجيال القادمة.
التركيز على التعليم الحكومي هو الأبقى والأضمن ولنجعل جهودنا في مدارسنا التي تتوارثها الأجيال بدلا من الملاك الذين بعد أن يتخموا من المال يضعون عليها لوحة : للتقبيل لعدم التفرغ.
دعونا نضع مال التعليم للتعليم الحكومي فنحن حينها نحفر آبار داخل الوطن ينتفع منها المواطنون بشتى أرض الوطن وباختلاف مستوياتهم الاقتصادية.