سعد الدوسري
حسب أحدث الإحصاءات التي نشرتها المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، فإنَّ العدد الإجمالي للموظفين السعوديين في القطاع الخاص، هو: مليون و687 ألف، رواتبهم على النحو التالي:
أقل من 3500 ريال: 926 ألف موظف (55 %).
بين 3500 و5000 ريال: 229 ألف موظف (14 %).
بين 5000 و6000 ريال: 117 ألف موظف (7 %).
بين 6000 و10000 ريال: 193 ألف موظف (11 %).
أكثر من 10000 ريال: 222 ألف موظف (13 %).
ولم يورد التقرير إلى أن يصل الأكثر من عشر آلاف ريال!!
ما يلفت للنظر هو النسبة الكبيرة لذوي الرواتب المتدنية، والتي تبلغ أقل من 3500 ريال، مما يؤكد ما ظلَّ معظم القياديين في القطاع الخاص وفي المؤسسات الرسمية المعنية بالتوظيف، ينفونه على رؤؤس الأشهاد، محاولين بذلك دفن رأس الحقيقة في الرمال، أو تجميل الواقع بثياب مهترئة، هي ثياب القطاع الخاص.
ويجب أولاً أن نحيي المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية على إصدار مثل هذه الإحصائية المهمة، وأن تحاول، بخلاف ما كانت عليه دوماً، أن تكون مصدراً لكل المعلومات والأرقام والدراسات التي من شأنها أن تخدم الباحث والمتابع والمختص بالشأن الاجتماعي. وعليها في هذا الصدد أن تكون أكثر شفافية، فتقدّم كل البيانات ذات العلاقة، حتى وإن عكست سلبيات القطاع الخاص، كأن نعرف الفئات التي تتقاضى فوق المئة الألف ريال شهرياً، وفي أية قطاعات، سعودية كانت أو أجنبية، لكي نعرف «البلد شو فيها وشو ما فيها»!!