فهد بن جليد
سيبقى هو يوم عيدنا الأسبوعي، يتكرر بعبادته وروحانيته، مهما حاول الخوارج والمرجفون من أصحاب الفكر المنحرف والضال، ربطه بالدم والقتل ومحاولات التفجير البائسة !.
لن نخاف من تجمُّعنا ووحدتنا، ولن تتحول جمعتنا إلى (وقيعة أو فتنة) تغذيها التيارات الفكرية المريضة والمتعطشة للدمار والخراب، فلحمتنا الوطنية أكبر، وشعورنا بالأمن والطمأنينة أعظم من هذه المحاولات الفاشلة، وثقتنا في رجال أمننا لن تؤثر فيها مثل هذه الحوادث!.
أعظم وأكبر دول العالم غير محمية من وقوع أعمال إرهابية فيها، فقد عانت من تداعياته وأضراره، مهما بلغت أجهزتها الأمنية من قدرة وتطور، ولكن تجربتنا في محاربة هذا الفكر الهدام ناجحة، ويشار لها بالبنان, وقدراتنا الأمنية متفوقة وقادرة بإذن الله على الوقوف في وجه الحركات المتطرفة والطائفية، وقنابلها الموقوتة من بعض أبنائنا المُغرّر بهم، الذين تغذيهم أفكار الصراعات الأجنبية، حتى أعمت بصيرتهم، لتنحرف بمسارهم الفكري والعقائدي عن جادة الصواب، بحجة البحث عن الحقيقة والشهادة، للمشاركة في الجهاد الذي فقد بوصلته ليضرب المصلين والمساجد؟!.
داعش وغيرها من التيارات الفكرية الضالة، تحاول أن تصنع لها مجداً وهمياً، وهالة إعلامية خاوية، من خلال منصات التواصل الاجتماعي للتغرير بصغار السن، والتأثير على أفكارهم، ولكنها اصطدمت خلال الأسبوعين الماضيين بقوة التلاحم الشبابية السعودية على تويتر، التي تفوقت فكرياً، وأدبياً على تلك الدعوات المضللة، بل وفضحت أفكارهم المشبوهة والضالة التي تخالف سماحة الإسلام، وهدي محمد صلى الله عليه وسلم !.
لقد كان وعي شبابنا السعودي المستند على حكمة ولاة الأمر، والثقة في العلماء والمشايخ الأجلاء المُعتبرين , هو من أبطل سحر هؤلاء المُزيفين إلكترونياً، لتنكشف معه الحقائق أمام الآخرين يوماً بعد آخر، وتتحول معه هذه الحوادث إلى محطات جديدة لرفع العزيمة، وتأكيد الوحدة، ونبذ الفرقة !.
لقد كسبنا الجولة بجدارة، وحتى نكسب المعركة كاملة، يجب أن يبقى شبابنا واعياً وذكياً، مُحصناً ضد أفكار هذه الجماعات، مُلتفاً حول مشايخه وعلمائه، رافضاً الوقوع في براثن الفتنة، أو الانزلاق في ما تروّج له داعش وغيرها من (هاشتاقات) تهدف من خلالها لتشكيك في مكتسباتنا الوطنية، لتحويل بلادنا ومجتمعنا إلى منطقة صراع - لا سمح الله -!.
إنّ اجتماع الشباب حول العلماء، ومعرفة آرائهم الشرعية، ونقل مقولاتهم المستندة على الكتاب والسنّة في فضح عمل هؤلاء الخوارج، هو السلاح الذي يجب رفعه لكشف الأفكار الشاذة إلكترونياً، مع الدعوة لرجال الأمن بالتوفيق والنجاح في التصدي لهم ميدانياً !.
وعلى دروب الخير نلتقي.