سعد البواردي
يا سيدتي «ماما» أمريكا..
لَيَ «أُمَّان»
أُمٌ جاءت بي من رحمها
جادت ببنات. وبنين
لم تظلم. لم تشكو. لم تبرم
القلب لديها فيض حنين
لم تشهد من بين بنيها
عاقّاً.. أو منافق..
أو حتى فاسق
يبكي الطفل فتبكي الأم
وتأخذه بالأحضان
يشكو الطفل فتغمره بالوجدان
هذه سيدتي الأولى «ماما»
يرحمها الله
* * *
أمَّا سيدتي «ماما» الثانية
ماما أمريكا..
التي وُلدت منذ مئات السنين
كُلُّ العالم يعرفها..
يخشاها.. ويخافها
ويلهث خلف عباءتها
خوفاً من أن تغضَب
أو تَضرب. أو تعنب.
«الفيتو» الأممي الظالم
ترفعه سلباً في وجه المسكين
«كفلسطين»
و»الفيتو» تمنحه إيجاباً
للغزاة المحتلين
* * *
أبناؤكِ كثرٌ يا «ماما» أمريكا
«داعش» «النصرة» و»الحوثيين»
و»الحشد الشعبي» و»حزب الله»
و»هولاكو» سوريا و»الإيرانيين»
في ظل صمتكِ يا سيدتي..
عاثوا في الأرض فساداً..
بَلْ في وَقْع صوتكِ يا «ماما»
«قَلَم» الشكوى سجين
* * *
ماذا تريدني؟!!
نحن هنا نبحث عن دفقة حب
لا دمعة حرب
عن سلام لا يهدده جَارٌ جائر
وعن أمن ووئام
لا يخدعنا فيه خداع لمناور أو مغامر..
* * *
هل شققنا يا أُمنا
فيكِ عصى الطاعة؟!!
نحن قوم نملك القدرة
لكن عن قناعة..
«الحزم» كما «الحسم»
سلاح الحر..
الويل لمن فينا أضاعه