سلطان بن محمد المالك
في زيارة سريعة وموفقة قام بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية لجمهورية روسيا الاتحادية، تم استثمارها بشكل ناجع من خلال توقيع عدد من الاتفاقيات الاستراتيجية المشتركة بين البلدين، شملت اتفاقية التعاون للاستخدامات السلمية للطاقة النووية، ومذكرة النوايا المشتركة في مجال الفضاء، واتفاقية التعاون العسكري والتقني، واتفاقية في مجال التعاون البترولي، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الإسكان، واتفاقية برنامج عمل مشترك حول الفرص الاستثمارية بين البلدين.
وتأتي مثل هذه الزيارة لتؤكد على أهمية وعمق العلاقة بين البلدين وخصوصاً في استثمار التعاون في الجوانب المختلفة وتفعيل الشراكة مع بلد مهم مثل روسيا الاتحادية التي تمتلك المعرفة والخبرة والتجارب الناجحة في العديد من المجالات التي شملتها الاتفاقيات الموقعة بين البلدين. والمملكة - ولله الحمد - بقوة اقتصادها واستقراره تبحث عن التنويع في مجالات التعاون مع العديد من الدول والتي تعد ذات أولوية في المرحلة الحالية، وتأتي روسيا ضمن أحد الخيارات المهمة التي حرصت المملكة على تفعيل التعاون معها وهي خيار موفق بكل تأكيد.
والتجربة الروسية الناجحة والمتطورة في مجالات الطاقة والبترول والإسكان والفضاء والمجالات العسكرية والتقنية سوف تكون مفيدة للغاية للمملكة بعد توقيع تلك الاتفاقيات، وسوف تفتح مجالاً للتعاون المشترك وتبادل الخبرات بين البلدين، وسوف تساهم في تحقيق المزيد من التطلعات والرؤى للمملكة التي وضعتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- ، ولعل نتائجها تكون قريبة بحول الله.