د.دلال بنت مخلد الحربي
الصيام ركن من أركان الإسلام، وفريضة أساسية مطلوب من كل مسلم تأديته على الوجه الصحيح، وهذا ما أدى إلى أن يكون شهر رمضان شهر مميز عند المسلمين، يحتفلون بمقدمه، وفيه تكثر العبادة من صلاة وصدقة وقراءة قرآن وغيره، والإخلال بهذه الفريضة كما هو معروف يؤدي إلى عقوبة ونبذ لمن يقوم بهذا العمل الفاحش وهو الإفطار..
وقد من الله علينا بعذا البلد بأن يحظى رمضان بما يستحقه من التزام ومراعاة، ومن ثم لا نشعر فيه بما يعكر صفوهـ فالكل صائم ومن يخالف فهو يقوم بذلك ستراً ولا يجرؤ على الجهر به.
وهذه الميزة الكبيرة التي هي من أفضال الله علينا وعلى بلادنا تفتقر إليها بلاد عربية وإسلامية كثيرة وهو أمر مؤسف.
يأتي من عدم فهم حقيقة الإسلام والتساهل في فروضه وواجباته.. والأمثلة كثيرة يشاهدها الإنسان عندما يخرج من الوطن ليصطدم عندما يرى من يفطر عياناً وجهاراً ليس لديه خشية من الله ودون حياءً من الناس..
ولعلي هنا أشير إلى ما تناقلته وكالات الأنباء العالمية باحتفال زواج المثليين في ميدان تكسيم باستانبول (عاصمة الخلافة العثمانية في يوم ما), وصحيح أن الشرطة التركية ومن وراءها الحكومة تعاملت مع هذا الحدث المشين بما يستحقه إلا أن وقوعه يدفع إلى كثير من التساؤل:
كيف وصل الأمر بالمسلمين إلى مثل هذا الانحطاط؟ وتجاوز الحدود؟, فلم تعد القضية إفطار في رمضان بل احتفال بشذوذ في نهار رمضان؟
وقس على ذلك أحداث كثيرة في بلاد عربية وإسلامية تجرأ فيها أشخاص على حرمة هذا الشهر بدعوى حرية الفرد الذي تسانده منظمات وهيئات عالمية كل هدفها نشر الفساد ومحاربة الأديان.