أحمد الناصر الأحمد
تتميز ليالي رمضان وأيامه بنفحات من السكينة والهدوء تفوح بعطرها الجميل من عيون وكلمات وملامح القريبين منك والعابرين حولك.
لشهر رمضان المبارك خصوصيته الأخاذة وجاذبيته الخاصة.. ورمضان بكل خصوصيته وجاذبيته شهر قصير أو هكذا اشعر والكثيرون ممن أعرف، فما أن نتبادل التهاني بقدومه لفترة قصيرة حتى نشرع في تبادل المواساة في وداعه.. ورمضان بكل خصوصيته الدينية والتعبدية هو شهر يرطّب القلوب ويزكي الأنفس ويعزز الأريحية والخيرية في قلب كل مسلم ومسلمة.
رمضان بسكينته ووقاره يضفي على الأشخاص والبيوت والأحياء والمدن إحساس روحاني يتسامى بالجميع إلى الدرجات العليا من مراتب الذات ويذيب الكثير من العوائق الوهمية التي أقمناها استجابة لرغبة النفس الأمّارة بالسوء.
هدايا رمضان كثيرة ومنحه جميلة وفرصة العودة إلى الله والتقرب منه من أجمل هداياه ومنحه.. الكثير من الصخب الكلامي والفعلي والعديد من الممارسات غير المستحبة تتوارى أو تخف في رمضان تعبداً أو خجلاً!.. الوقار والتأمل والتفكر وتدارك التقصير فيما مضى والتطلع للأجمل والأفضل فيما هو آت من هدايا هذا الشهر الكريم.
رمضان سيد الشهور هكذا عرفناه.. سيد بكرمه ومنحه وهداياه ولينه ولطفه وعمقه وألقه.. رمضان يزيل الصدأ العالق في النفوس المشعة بالحس والشعور والقلوب الحية النابضة بالحب والرحمة والأمل.
اللهم تقبل طاعاتنا وتجاوز عن تقصيرنا واغفر خطايانا وارحم موتانا واشف مرضانا وأدم علينا وعلى وطننا الغالي نعمة الأمن والإيمان والرخاء والاستقرار.