جاسر عبدالعزيز الجاسر
الجنرال يسرائيل شومير، احفظوا هذا الاسم جيداً.. واحد من الارهابيين الإسرائيليين الذين يزدادون يومياً ويتضاعفون في هذا الكيان الاجرامي الذي أقيم في قلب الديار العربية لقيادة وتوجيه الارهاب الدولي ضد الدول العربية.
الجنرال يسرائيل شومير، وقبل بدء صلاة الجمعة في مدينة القدس الشريف ارتكب جريمة نكراء لا يقدم عليها من يدعي تمسكه بشرفه العسكري الذي يمنعه أن يطلق النار على مدني أعزل، فكيف إذا كان هذا المدني طفلاً، وهو يحمل رتبة جنرال.
والرواية تقول ان الطفل الفلسطيني محمد علي الكسبة والبالغ من العمر 17 عاماً استشهد قبل بدء صلاة الجمعة في مدينة القدس الشريف بعد أن أطلق عليه النار الجنرال الارهابي يسرائيل شومير بالقرب من مدينة الرام شمال مدينة القدس المحتلة، بعد أن كان يحاول الدخول إلى المدينة المقدسة لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك.
زملاؤنا في مكتب الجزيرة في القدس زودونا برواية استشهاد الطفل الفلسطيني محمد علي الكسبة وكيفية ارتكاب الجنرال الاسرائيلي الارهابي يسرائيل شومير جريمته، ويذكرون بأن الجنرال شومير وجنوده نفذوا اعداماً للفتى الفلسطيني الذي جاء من مخيم قلنديا بإطلاق الرصاص عليه، بينما كان يحاول التسلق على جدار الضم والتوسع العنصري للوصول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك.
وأكدت التقارير الاسرائيلية ان الجنرال الاسرائيلي في جيش الاحتلال يسرائيل شومير قائد لواء تجمع استيطاني «بنيامين» هو من قتل الفتى الفلسطيني «الكسبة» بدم بارد خلال محاولته الذهاب إلى مدينة القدس للصلاة في المسجد الأقصى.. وبحسب التقارير الاسرائيلية فإن الجنرال شومير هو شخصياً من أطلق النار على الفتى الكسبة بعد اصابة سيارته العسكرية بحجر، بينما كان الشبان الفلسطينيون يحاولون التسلق على الجدار العنصري في بلدة الرام للوصول إلى مدينة القدس، لأداء صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك.
وأفادت مصادر الجزيرة المحلية أن الفتى الكسبة أصيب بالرصاص الصهيوني، وسقط من ارتفاع عال من الجدار العنصري، وتركه جنود الاحتلال البغيض دون أن يقدموا له الإسعاف الأولي أو يستدعوا الطواقم الطبية، لتقوم مجموعة من الشبان الفلسطينيين بنقله في سيارة خاصة إلى مجمع فلسطين الطبي مصاباً بجراح خطيرة، قبل أن يعلن لاحقاً عن استشهاده بعد فشل محاولة الأطقم الطبية إنقاذ حياته إثر إصابته بالرأس.
ودارت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في مخيم قلنديا بمدينة القدس.. وتجمع المئات من أبناء مخيم قلنديا في مجمع فلسطين الطبي لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على جثمان الفتى وقامت قوات الاحتلال بدفع أعداد كبيرة من جنودها في محيط حاجز قلنديا في أعقاب استشهاد الفتى الكسبة، خشية من المواجهات التي يتوقع أن تندلع عند صلاة الجمعة.
الإخوان في مكتب الجزيرة ذكروا أن الشهيد محمد هاني الكسبة انضم لشقيقيه الشهيدين ياسر وسامر الكسبة اللذين استشهدا في مخيم قلنديا مطلع انتفاضة الأقصى.
قافلة شهداء فلسطين مستمرة وفي الوقت الذي ينشغل باقي العرب في خوض معارك الارهاب يقف الفلسطينيون وحدهم يتصدون للارهاب الاسرائيلي الذي دخله سجله أو انكشف أمره جنرال ارهابي اسمه يسرائيل شومير، نرجو أن لا تنساه الذاكرة.