عبد الكريم الجاسر
نقل لقاء السوبر السعودي الذي سيجمع الهلال بالنصر في افتتاح الموسم القادم فكرة رائعة إذا ما تمت ونفذت الفكرة.. رائعة من الناحية الاستثمارية والتسويقية في حال ثبت صحة ما تم تداوله من العائد المادي المنتظر أن تضخه هذه الخطوة للناديين.. فنحن للأسف لا نجد من يخرج من الجهة المعنية سواء اتحاد الكرة أو رابطة دروي المحترفين ليوضح للجميع ويناقش ويرد على التساؤلات، فالكل خائف من الظهور في الواجهة ويفضل البقاء في الظل.. ولذلك فنحن لا نعلم صحة ومصداقية ما تم تداوله من مقابل مادي لنقل المواجهة إلى لندن.
الفكرة بحد ذاتها رائعة ومتقدمة وتحاكي ما هو معمول به في الدول المتقدمة.. فلعبت مباريات مماثلة للكرة الفرنسية في الصين وإفريقيا وكذلك إنجلترا طرحت ونفذت نفس الفكرة.. والجمهور المستهدف هنا يفترض ألا يكون الجمهور السعودي لأنك تستهدف شرائح جديدة ومختلفة من المشاهدين تقدم لهم كرتك وتبين لهم مستوى منافساتك ولاعبيك فضلاً عن أن هذه الخطوة ستفتح آفاقاً واسعة للأندية لتطوير وتنمية مداخليها واستثماراتها.. ولذلك أعتقد أن تنفيذ الفكرة سيكون شجاعاً وسباقاً لتغيير اللقاء القائم -حالياً- في الوسط الرياضي، فرياضتنا تعيش تعصباً مقيتاً وانغلاقاً على نفسها حتى باتت المحلية الصبغة السائدة على كل منافساتنا وكأننا معزولون عن العالم وهو ما يدعوني لتشجيع هذه الخطوة ومباركتها للعب بعيداً عن التعصب والتوتر وتغيير النظرة للرياضة كتنافس شريف نظيف ونزيه، هو أحوج ما يكون لأجواء نقية حتى ينطلق منها، وها هي الفرصة تأتي باللعب خارج الحدود وبعد ذلك يمكن أن تنتقل المباراة لمناطق أخرى سواء في الداخل كأبها والطائف مثلاً أو الخليج أو حتى منطقة أخرى في أوروبا، شرط أن يتبع ذلك تسويق جيد للمباراة ونشرها بين جماهير الدولة المستضيفة لجذبهم لمشاهدة مثل هذه المواجهات التي تحقق الهدف الرئيسي من الرياضة كواجهة للدولة ورسالة حضارية تصل للجميع بأسرع الطرق.
الأجانب ورطة موسمين!
أنهت الإدارة الهلالية تعاقداتها مع اللاعبين الأجانب وأعلنت التعاقد مع البرازيليين إدواردو وإلتون وبذلك تكون أغلقت هذا الملف في وقت قياسي بالنظر للفترة التي استلمت فيها دفة قيادة النادي بعد الجمعية العمومية.. وعلى عكس الكثير من الآراء التي كانت تضغط بشدة وتتساءل عن أجانب الهلال وأن الإدارة تأخرت في التعاقد كنت أقول لكل من سألني إن الحصول على اللاعبين الأجانب الجيدين غاية في الصعوبة، وأن الفترة التي استلمت فيها الإدارة المهمة تعتبر قصيرة جداً، وأن من يعمل في الأندية يعرف تماماً المعوقات التي تواجه أي عمليات بحث وتعاقد تتم وفقاً للطريقة التي تعمل بها الأندية السعودية التي لا تبدأ سوى قبل المعسكر أو الموسم بأسبوعين أو ثلاثة.. وهذا يفسر العدد الكبير من التعاقدات الفاشلة حتى باتت عملية التعاقد مع الأجانب ورطة سنوية للأندية ينجح من ينجح ويفشل من يفشل، وكل ذلك بمحض الصدفة والصدفة فقط، يكسب المسألة خطط ومتابعة واعتماد على الرأي الفني والمتخصصين بعد ما هي عملية روتينية متكررة تعتمد على المناخ والثناء من هذا أو ذاك على اللاعب المعروض وشعاره الوسطاء والثقة بهم من مسؤولي الأندية.. هذا هو الحاصل بشكل عام ولا أتكلم هنا عن الهلال وإنما على الكل.. فدعونا ننتظر لنشاهد من نجح ومن يحتاج لتكرار المحاولة!
لمسات
- موضوع نجاح أي لاعب أجنبي من عدمه في الملاعب السعودية لا يرتبط بأي مقياس محدد.. فكم من نجم دولي فشل وكم من مغمور نجح فنحن فعلاً لنا خصوصيتنا!
- نجحت قناة روتانا خليجية وتحديداً الزملاء في برنامج كورة مساء الخميس الماضي بجمع أطياف الوسطية الرياضي والفني في ليلة رمضانية رائعة كانت فرصة ممتازة لالتقاء الإعلاميين والرياضيين معاً في أجواء بعيدة عن المنافسات.. فشكراً «روتانا» وشكراً للعزيزين تركي العجمة وعليان العنزي وبقية زملائهما.
- غداً تدخل العشر الأواخر من هذا الشهر الكريم نسأل الله أن يتقبل من الجميع ويشملهم برحمته وعفوه.