إبراهيم بكري
تعهد نجل أمير منطقة جازان الأمير تركي بن محمد بن ناصر بعودة أندية جازان للمنافسة القوية والتأهل لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين، وقال في تصريح لـ «الوطن»: «هناك شركات عملاقة ستأتي إلى منطقة جازان قريبًا وسأقوم شخصيًا بإقناعها برعاية أندية المنطقة، إضافة للشركات المحلية لتعود للمنافسة من جديد».
وأكَّد حبه لأندية جازان وخصوصًا نادي التهامي الذي يعد من أقدم أندية المملكة تأسيسًا في عام 1945م، لافتًا إلى أنه سيكون رئيس الشركة المخصصة لنادي التهامي، وستكون هناك دعوة لأهالي جازان للمساهمة بعودة التهامي بطلاً عتيدًا كما كان في السابق.
وأوضح أن النادي يبنى له حاليًا مقر جديد بقيمة 164 مليونًا.
هذا التصريح كتبه الزميل عبدالله سهل في الزميلة صحيفة الوطن يوم الخميس الماضي 23 - 7 - 2015م.
عنوان كهذا «شركات ترعى أندية جازان» تفاعل معه كل الرياضيين في منطقة جازان، خبر مفرح في كل تفاصيله خاصة في ظل حلم الأهالي بأن تكون المنطقة الولادة لنجوم الكرة السعودية يمثلها ناد مع الكبار في دوري عبداللطيف جميل.
على الجانب الشخصي تربطني علاقة مميزة بالصديق تركي بن محمد بن ناصر هذه الصداقة تجعلني متأكّد من حجم حبه لجازان وأهلها وحرصه الكبير على دعمهم على الأصعدة المختلفة.
لكن عندما أتعاطى مع هذا «التصريح» بعيدًا عن العلاقة الشخصية وقرأته من جانب المختص في الإدارة والتسويق الرياضي يجعلني مؤمن بأن «تعهد» الأمير من الصعب الوفاء به لأسباب كثيرة نلمسها في الرياضة السعودية.
لا يخفى على أحد عزوف الشركات السعودية عن دعم الرياضة وكثير من الأندية في دوري عبداللطيف جميل من دون راعٍ، فما هي الشركات التي سترعى أندية جازان التي تلعب في دوري الدرجة الثانية ودوري المناطق بدلاً عن الأندية الأكثر شهرة ودعاية إعلامية؟!.
لا يبقى إلا أن أقول:
التزام تركي بن محمد بن ناصر بتعهده سوف يجعله «عراب» الرياضة الجازانية ورمزًا لها، لكن هل يدرك سموه ما الذي سيحدث لو عجز عن إقناع أي شركة؟.
هل تعلم يا «تركي» بتصريحك هذا رفعت سقف أحلام الأهالي واليوم جميعهم ينتظرون هذه الشركات وهم يسألونك:
متى موعد توقيع الرعاية؟
وكم المبالغ المالية؟
يبدو أن الأهالي في جازان مستعجلون على توقيع عقود الرعاية، البعض يقول: بعد أسبوع أو شهر لأن سموه قال «قريبًا»، شخصيًا سوف انتظر 6 أشهر لكي أعود مرة أخرى هنا لأكتب لكم بالأرقام عن ملايين الشركات العملاقة التي دفعتها لرعاية أندية جازان!!.
كل ما أخشاه أن أكتب حينها أغنية محمد عبده:
«وهم كل المواعيد وهم»!!.
هذا التصريح مع الأيام سنكتشف أنه طوق النجاة لرياضة جازان أم مجرد كلام يدق المسمار الأخير في نعش أندية جازان الفقيرة؟!
** هنا يتوقف نبض قلمي، وألقاك بصحيفتنا «الجزيرة» كل أربعاء وأنت -كما أنت - جميلٌ بروحك. وشكرًا لك.