سعد الدوسري
طالما أنني نشرت رأي الدكتور عيد اليحيى، معد ومقدم برنامج «على خطى العرب» بخصوص علاقة المثقفين بتراث الجزيرة العربية، ورأي الناقد الدكتور سعيد السريحي والناقد الدكتور معجب الزهراني فيما قاله، ورأي الإعلامي الأستاذ عبدالرحمن الراشد فيما قالاه، فإنني سأنشر رأياً يتداوله بعض المختصين بجغرافيا الشعر، بخصوص افتقار البرنامج للإشارة للمراجع المهمة التي يستفيد من معلوماتها:
«عمل الدكتور عبدالعزيز بن محمد الفيصل منذ أكثر من أربعين عاماً على جمع الشعر العربي وتحقيقه في عدة مجلدات، بالإضافة إلى شرح المعلقات العشر، وصدر له أكثر من عشرين كتاباً في الأدب والنقد والبلدانيات، ربط فيها الجغرافيا بالشعر وذلك عبر تحديد المواضع التي وردت في شعر القبائل العربية، ومنها معرفة الخريطة السكانية والمكانية لسكان الجزيرة العربية في الشعر الجاهلي، وهذا ما دفعه لشرح المعلقات العشر ليربط هذا الشرح بأسماء المواقع التي حددها ووقف عليها بنفسه، وسمى المواقع بأسمائها بعد أن كان يطلق عليها اسم «موضع» في كتب التراث، ووصفها وصفاً دقيقاً، وربطها بالأحداث والأعلام في التاريخ بعد أن كانت مجهولة. ولقد تم تكريمه من قِبل الجمعية السعودية للدراسات الأثرية بجامعة الملك سعود والنادي الأدبي بالرياض والمجلة الثقافية، وكلفته هيئة السياحة والآثار رسمياً بتحديد بعض المواقع التاريخية المجهولة في منطقة القصيم، فلماذا لم يتم الإشارة لجهوده في برنامج على خطى العرب؟!»
إنّ البرنامج الذي يثير الجدل، هو برنامجٌ يحرص الجميع على أن يظهرَ بلا أخطاء.
* ألقاكم بإذن الله، بعد شهر