رقية الهويريني
لم أكن أتوقع أن يواجه مقالي (الضمان الاجتماعي والاحتجاج) ردود الفعل الغاضبة، والتذمر من طرحه والدعاء على الكاتبة بالفقر والحاجة! لذا سأقتصر على ردود القراء الكرام عليه، وهم بحسب تعليقاتهم يعدّون أنفسهم من فئة الفقراء؛ الذين لم يناقشوا فحوى الموضوع ونهج أسلوب الحوار البنّاء للوصول إلى تحديد مفهوم الفقر بمعناه الدقيق وبحث المتطلبات الضرورية للفقراء!
** القارئة حسناء تقول» أسأل الله العلي العظيم أن يجعلك من المحتاجين حتى تري كفايتك من هذا المبلغ، وأتمنى قريباً أن تشتري دراجة للذهاب إلى عملك كخادمة بأحد المنازل! وبالتأكيد فالابتسامة لن تفارق شفتيك وأنت تتذكرين موضوعك التافه عن ترشيد الاستهلاك».
وأقول: شكراً لك يا حسناء بإنصافك لي حول مطالبتي بترشيد الاستهلاك وللفقراء بالخصوص.
** أما fofo فتقول «حسبي الله ونعم الوكيل، ناس تتكلم ما تعرف بظروف غيرها لأنها شبعانة، تحسب كل الناس مثلها، صارت قلوب الناس حجر! الله المستعان» وأقول لـfofo: لا أتوقع أنه يوجد شخص واحد في بلادنا الكريمة لا يشبع! والنقاش في المقال كان حول مدى كفاية استحقاق الضمان الاجتماعي للمحتاجين، مع دعم الجمعيات الخيرية ومساعدات أهل الخير. وتشاركها بنت سلمان التي تقول «أسأل الله بحوله وقوته أن تعيشي معاناة أهل الضمان الاجتماعي، ربي قادر يشيل هذه النعمة عنك مثل ما أعطاك إياها كي تشعري، حسبي الله ونعم الوكيل». ولست أدرك سبباً للحقد على أصحاب النعمة! ورداً على هذا الدعاء الذي تفوح منه رائحة الحقد والحسد؛ أقول: أسأل الله تعالى يا بنت سلمان أن يبدل فقرك غنى ونعمة.
** الخال رامز يقول «خليك يا رقية في بيتك وربّي عيالك أحسن لك وسيبك من اللقافة، وروحي للمطبخ، وخلي شغل الصحافة وكتابة المقالات لأهلها ورجالها! والله يحفظ مليكنا لاهتمامه بهذه الشريحة التي تحتاج لالتفات وعناية». ويظهر من تعقيبه الغضب الشديد مع السخرية كوني امرأة صحفية تتحدث عن موضوع حيوي، ولكنه لا يتناغم مع الهوى الشخصي برغم المطالبة الدائمة بالكتابة عن هموم المجتمع،. ويظهر أنّ الحكومة لو دفعت خمسة آلاف ريال ضماناً اجتماعياً لكل فرد لرأوه قليلاً!
** أما القارئة نورة أحمد يحيى حريصي فكانت أكثر هدوءاً حينما قالت « إذا نزل راتب الضمان الاجتماعي، سجدت أنا وزوجي لله شكراً» وأسأل الله يا نورة أن يبارك لكما فيه ويفتح لكما أبواب الرزق.
** أختم مقالي بتعليق القارئ مشاكس: «كلامك عين العقل، فالفقير يجب أن يعمل حتى يكون غنياً، فيدفع الزكاة بدلاً من أخذها» وهو زبدة الموضوع والمنشود، يا مشاكس!
أخيراً أبارك لكل هؤلاء (الفقراء) وجود اتصال بالإنترنت وقراءة المقال والرد عليه!!