عبدالله العجلان
أظهرت نتائج لجنة التحقيق التي أمر معالي وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل بتشكيلها على إثر حادثة وفاة أم الطالبة المتأثرة بعدم قبول ابنتها في كلية الطب بجامعة تبوك، أظهرت سلامة موقف الجامعة وأن ما نشر وتردد عن وجود تلاعب من قبل الجامعة في تغيير قائمة رغبات الطالبة ليس صحيحاً..
قبل اطلاعي على تقرير اللجنة كنت قد قرأت في اليوم نفسه مقالاً للزميل سامي اليوسف تحت عنوان (الشفافية: الواقع المر) وفيه تطرق سامي لقضايا وأحداث واتهامات خطيرة أثارت جدل ونقاش الوسطين الرياضي والإعلامي في الموسم الأخير ومازالت معلقة حتى يومنا الراهن، دون التوصل لنتائج واضحة وقرارات حاسمة، أو حتى تعليق عليها من الجهات المعنية في الرئاسة العامة لرعاية الشباب واللجنة الأولمبية واتحاد الكرة وكذلك الأندية، وبين ما كتبه سامي وما أسفرت عنه لجنة التحقيق الخاصة بجامعة تبوك، تتضح أهمية الشفافية ليس فقط لإقناع الناس وإيضاح الصورة كاملة أمام الرأي العام، وإنما لقطع دابر الإشاعة وإحقاق الحق وتصحيح الأخطاء الإجرائية إن وجدت في مسار هذه القضية أو تلك..
في زمن قياسي شكلت اللجنة وأنهت التحقيق ونشرت نتائجه كاملة، وبالتالي ظهرت الحقيقة بكل تفاصيلها أمام الجميع، وبعد أن كانت الانتقادات القاسية والاتهامات المؤذية موجهة بشبه إجماع للجامعة، أصبحت هذه الأخيرة بريئة، ما يعني أن التعامل مع مبدأ الشفافية سيؤدي في النهاية إلى نتائج منصفة تعطي كل ذي حق حقه، خصوصاً في هذا الوقت الصاخب المتسارع في أحداثه وتواصله بين سائر فئاته ومكوناته بالصوت والصورة..
عاد العميد بمنصور
جاءت التحركات والصفقات الاتحادية القوية الأخيرة التي قادها بنجاح وأنفق عليها بسخاء الرمز الكبير منصور البلوي لتعيد العميد من جديد إلى الواجهة وإلى ساحة المنافسة على البطولات المحلية والقارية، وهو أمر أسعد العقلاء والكثير من الرياضيين السعوديين بمختلف مواقعهم وانتماءاتهم، لسبب بسيط وهو أن الاتحاد بتاريخه وتأثيره وبطولاته وشعبيته جزء مهم ورئيسي من كيان الكرة السعودية، ومساهم قوي وفاعل في إنجازاتها وألقابها على مختلف الأصعدة والمستويات والفئات السنية..
غياب الاتحاد في المواسم الأخيرة بسبب الانقسام الشرفي ومشاكله الإدارية والمالية ،كان له انعكاسه السلبي الواضح على الكرة السعودية منافساتها ومنتخباتها وحتى إثارتها إعلامياً وجماهيرياً، لذلك من البديهي أن تكون عودته مبهجة لكل من تهمه مصلحة رياضة الوطن، ولكل من يدرك أن كرتنا لن ترتقي إلا باتساع دائرة المنافسة لتشمل فرقاً لها وزنها وقيمتها وتأثيرها كما الاتحاد..
الأكيد أن هذه التطورات الهائلة واللافتة للفريق الاتحادي ما كانت لتحدث بهذا القدر وهذه السرعة، لولا الله ثم تدخل ودعم منصور البلوي الذي أثبت مجدداً أنه الوفي الحقيقي، في وقت غاب فيه أعضاء الشرف الكثر، وخذلوا ناديهم الاتحاد وتخلوا عنه في أسوأ ظروفه وأصعب مواقفه وعز أزماته، فشكراً لأبي ثامر نقولها باسم كل رياضي يفرح بأية خطوة متقدمة لأي ناد تعود بالفائدة للكرة السعودية نجوماً وأندية ومنتخبات..