إبراهيم بكري
السوبر السعودي في لندن لا أرقام واضحة ولا أرباح ملموسة ولا إحصائيات قياس النسب على مختلف الجوانب مجرد غموض يتلحف به الاتحاد السعودي لكرة القدم ليستر عيوبه وفشله.
سوبر بول المباراة النهائية في دوري كرة القدم الأمريكية NFL حدث تاريخي يحرك عجلة امريكا اقتصاديا حيث بلغت الإيرادات للبطولة الأخيرة أرباحا تزيد عن 37 مليار ريال سعودي.
كرة القدم الأمريكية والتي لا تعتبر لعبة شعبية في الخارطة الرياضية العالمية استطاع الأمريكان إلى تحويلها إلى ثروة اقتصادية.. ولقد كشفت الإحصائيات أن «السوبر بول» الماضي شاهده مليار شخص في 200 دولة، في حين أن نسبة الذين تابعوا نهائي كأس العالم 2014 بين ألمانيا والأرجنتين وصلت إلى 909.6 ملايين مشاهد حول العالم.
نسب المشاهدة العالية للسوبر بول يشجع الشركات العالمية الكبرى على الإعلان عن منتجاتها أثناء المباراة على شاشات القنوات الناقلة ولقد بلغت قيمة الإعلان لمدة دقيقة واحدة 30 مليون ريال سعودي.
يرفض الأمريكان إقامة السوبر خارج حدودهم لأنهم يدركون أن المشجع في الملعب أو من يشاهد في بيته ينفق على الفنادق والمطاعم وتذاكر الطيران وسيارة التاكسي والسوبر ماركت ومحطة البنزين هذا الاستهلاك بمليارات الدولارات عجلة اقتصادية من أجل استقرار وطنهم مادياً.
من المسؤول عن حرمان الاقتصاد السعودى من أرباح السوبر من أجل دعم الاقتصاد البريطاني؟!.. لا يبقى إلا أن أقول: عندما ولد السوبر السعودي في عام 1979م كان في أمريكا السوبر بول عمره 12 سنة مازال هذا المولود الأمريكي في بداية حياته بعد كل هذه السنوات عندما نقارن بينهما نكتشف الفارق ما بين من يتعاطى مع الرياضة بأنها علم ومن يعمل بعشوائية!.. المسؤول الرياضي الأمريكي يفكر كيف يجعل الرياضة تبيض ذهباً لدعم اقتصاد وطنه في الوقت الذي يشغل بال المسؤول الرياضي السعودي كيف يسافر إلى لندن لتمتع بإجازة مجانية على حساب اقتصاد وطنه؟!.
* هنا يتوقف نبض قلمي، وألقاك بصحيفتنا «الجزيرة» كل أربعاء وأنت -كما أنت - جميلٌ بروحك.. وشكرًا لك.