فهد بن جليد
لا أعرف هل المُنتجة (سارة بلوخ)، التي تعمل في هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، متزوجة أم لا؟ الفضول يدفعني لمعرفة الطريقة التي تم بها الأمر بالنسبة لها؟ أو التي تنوي القيام به للبحث عن عريس في المستقبل؟ لاسيما أنها نشرت للعالم بأسره (قصاصة إعلان) تبحث فيه امرأة بريطانية، عن عريس مُناسب لصديقتها المسلمة؟!.
أفضل فزعة تقدمها الصديقة اليوم، أن تؤمّن لصديقتها (عريسًا)، ليكون لها عوناً في (الزمن الأغبر) الذي نعيشه، استغفر الله من (سب الدهر)!.
المرأة لم تجد أفضل من تعليق ورقة كتبتها بخط اليد، تدعو فيها كل من يجد في نفسه الكفاءة (لتكوين أسرة)، التقدم بإرسال سيرته الذاتية، وصورته، شرط أن يكون (مُهندساً)، وأن يكون ما بين 32 و38 عاماً، وله خلفية دراسية جيدة، ومن عائلة طيبة - لاحظ الشروط - وقارنها بما تسمعه يومياً؟ للزواج من الشابة البنجلادشية المُستقيمة، و(المُطلقة) مُنذ عام تقريباً!.
يبدو أنه لا يوجد (خطابات في لندن)؟ مع أن ما يصلنا من أخبار مُختلف تماماً؟ فما نعرفه أن بعض خطاباتنا (مُتخصصات في لندن) خلال إجازة الصيف، حيث تلتقي العائلات، ويتم (توفيق الرؤوس)، على طريقة تعرفوا على بعض في (لندن)، وبارك الله لهما وبارك عليهما وجمع بينهما في خير، ما أدري وش قصة لندن (هاليومين)؟ زواج في لندن؟ نظرة شرعية في لندن؟ مباراة سوبر في لندن؟!.
ما كان ينقص الإعلان أعلاه هو عبارة (مسيار) وهذا يدل على (نقص خبرة) البريطانية،( شابة مُطلقة + إعلان زواج = مسيار) قاعدة غبية، لا أعرف من أين ابتلينا بها؟!.
أحد الأصدقاء أحب أن يجاملني ليلة (عيد الفطر السعيد) فأرسل تهنئة العيد، مقرونة بقائمة أرقام (خطابات)، ما لفت انتباهي هو طريقة ترويج الإعلان (نضمن لك السرية)، لم نعد نُفرق بين الزواج؟ والتهريب؟!.
في كل الأحوال فقدت القائمة - حتى لا يطلبها أحد مني مُستقبلاً - مثلما أجبرت على مسح رقم (الفقيد) قصدي (الصديق)، لأنني لم أنتبه للرسالة، وأنا أحاول استعراض عضلاتي (برسائل الحب والتهنئة) التي وصلتني في العيد، أمام (المعزبة) نفع الله بجهودها، وحكمتها، وحنكتها!.
وعلى دروب الخير نلتقي.