سلطان المهوس
لأننا نفتقد البحث العلمي الكروي سنظل نتوارث العادات التعاقدية مع المدربين مستنزفين ملايين الريالات التي يذهب جزء منها للسماسرة أصحاب البطون السمينة داخل سوق الخليج العربي..! تجارب كثيرة علمتنا أن اسم المدرب غالبا لا يهم..! وواقع متكرر علمنا أن جنسية المدرب أيضا لاتهم..!! مع ذلك نهرول نحو الأسماء الطنانة التي لانرى فينا سوى مخزنا ملائما لسحب الملايين ومن ثم الرحيل..!!
توارثنا جنون الضغط على المدربين حتى أن هزيمة واحدة قد تنسف كل تاريخهم..!! لاحظوا الانقلاب على داسيلفا النصر وجروس الأهلي وهما من قاد الفريقين للبطولة والوصافة..! بل لاحظوا ورطة التعاقد مع مدرب للمنتخب السعودي الأول؟؟ نحن نعتبر المدربين كل شيء دون ان نمنحهم كل شيء!! اذا اتيت بمدرب جيد فعليك ان تثق به وان لاتجعله شماعة غضبك فالسبب قد يكون بعيدا عنه..!!
الاسماء الكبيرة تحتاج لفضاءات كبيرة مثلها لذلك من الظلم ان نحضرهم ونخسر الملايين بسبب احترافيتنا المشلولة..! لو كان لدينا بحوثا علمية لتجاربنا مع مئات المدربين من عشرات الجنسيات لعرفنا الكثير من مواطن الخلل التي تجعلنا نفقد الاموال والجهد والوقت وننتج لاعبين لايفهموا طريقة فهم اللعب الكروي بشكل مركز لذلك لايتأقلمون بسرعة ويوقنون بأنهم الابرياء دوما من تهم الخسائر..!!
دعونا على الاقل ننتهج القراءة الفاحصة للمدربين الذين استطاعوا الحصول على بطولات للمنتخب او الفرق.. سنجد سلاحهم النفسي كان يطغى على تكتيكهم الفني وهذا ما يجعلنا نؤمن بأن خصائص المدرب النفسية يحب ان تكون أولوية رئيسية قبل تاريخه او جنسيته..! لاعبونا يعشقون من يتنزع من داخل ارواحهم الحماس والدافعية ويكرهون المدرب دائم الجدية لأن طموحاتهم لاتتخذى سقف المحلية احترافا وليس لديهم طموح دولي أيضا..! علينا ان نستشعر اهمية البحث العلمي الكروي لانه سيريحنا من مغبة المجازفة والخسائر المالية والزمنية.. المدرب الكبير.. يحتاج للاعبين كبار.
قبل الطبع
لا تقفز على واقعك..