د.دلال بنت مخلد الحربي
من المعروف أن المملكة العربية السعودية تشتهر بزراعة النخيل وما تملكه أعداد كبيرة من النخيل يصل إلى الملايين التي تنتج أنواعاً مختلفة من التمور وبعضها ليس له نظير في الدنيا.
وفي السنوات الأخيرة أصبح هناك وعي بأهمية التمور كغذاء أساسي، ومنتج اقتصادي وكثر الحديث عن إعداد قسم من هذه التمور للتصدير وطرحت اقتراحات حول تطوير الصناعات المتصلة به وكل ذلك يصب في مصلحة النخلة التي تعني الكثير.
من الملفت للانتباه والتي أصبحت من الأمور المتعارف عليها إقامة مهرجانات التمور السنوية وعلى رأسها مهرجان التمور في بريدة ومهرجان التمور في عنيزة والبكيرية والمذنب ومناطق أخرى كالأحساء وبيشة وغيرها من مدن المملكة، وفي هذه المهرجانات تتم صفقات تجارية وبحسب ما هو منشور في وسائل الإعلام أغلبها محلي وبمردود اقتصادي ضئيل.
ولاشك أن المهرجانات وسيلة للتعريف بأنواع التمور المنتجة في المملكة وهي متنوعة من منطقة لأخرى وكذلك هي تعريف للفوائد الغذائية التي تحتويها التمور.
وما يتمناه الإنسان هو أن يكون هناك مهرجان موحد للتمور على مستوى المملكة يعقد سنوياً كل مرة في منطقة معينة حتى يتم تبادل بين منتجي التمور في المملكة وتنتشر المعرفة غذائياً واقتصادياً بالتمور وتوسيع دائرة التوزيع والشراء والتبادل.
ومثل هذا المهرجان يحتاج إلى جهة ذات إمكانيات كبيرة تشرف عليه وتنظمه وأرى أن أفضل من يقوم بذلك هي هيئة السياحة والآثار والغرف التجارية وأمانات المدن الكبرى التي يفترض أن هذا المهرجان يتنقل بينها.
إن مثل هذا المهرجان سيعرف الجيل الحاضر بأهمية النخلة ويوضح القيمة الغذائية للتمور ومنتج النخيل واستخدام التمور بديلاً عن الحلويات المصنعة الضارة بالصحة غير ذلك من الفوائد الكثيرة المتوقعة من قيام هذا المهرجان أو السوق الموحد للتمور داخل المملكة سنوياً.