عثمان أبوبكر مالي
استأنس الرياضيون في جمهورية مصر العربية خلال الأسبوع الحالي بإقامة بطولة كروية جديدة وفريدة هي الأولى من نوعها؛ وهي بطولة كأس العالم لكرة القدم للأيتام، التي نظمت لفرق من الأطفال الأيتام تتراوح أعمارهم بين الرابعة عشرة والخامسة عشرة عامًا، وتشمل أطفالاً يتامى من ثماني دول، منها خمس دول عربية هي: مصر والجزائر والمغرب وموريتانيا وسوريا، إلى جانب الفلبين وكوت ديفوار وإنجلترا.
البطولة كانت مبادرة من جمعية (ستوك) الخيرية برعاية صاحبة الفكرة الشيخة (شيخة آل ثاني) التي اختتمت يوم أمس في القاهرة، استأنس بها إلى جانب الأشقاء المصريين الكثيرون في العالم وهم يتابعون أخبارها لما تمثله من معانٍ وقيم ولأهدافها الخيرية النبيلة وباعتبارها عملاً دينيًا واجتماعيًا وثقافيًا أيضًا، فوق أنها تؤكد أهمية الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص ودورهما في الإسهام وأداء الأعمال الإنسانية، إلى جانب الأسماء الرياضية والنجوم الذين حضروها ضيوف شرف وداعمين لها، من سفراء المونديال والإنسانية، أمثال الكابتن حسن شحاته ورابح ماجر وعزيز بودربالة وأحمد حسن (عميد لاعبي العالم) وشوقي غريب وأحمد شوبير و(الأيفوري) عبدالله تراوري ومن المملكة الكابتن سعيد العويران والكابتن علي كميخ والزميل عبدالله الحرازي أحد سفراء المونديال الإعلاميين وغيرهم.
البطولة شارك فيها الأطفال اليتامى والمحرومون واللاجئون، ومن شاركوا فيها من خارج مصر يسافرون لأول مرة إلى خارج أوطانهم، وهذه إحدى أهداف ومزايا البطولة، وكم هو جميل أن تحتضنهم الرياضة وتحتفي بهم وتقدمهم في صورة عملية تظهر أنها أداة كبيرة جدًا وعنصر عالمي حيوي في تنمية الإنسان واهتمامها بكل فئات المجتمع ومن اليتامى المنسيين في كثير من المجالات والدول، وكم كان جميلاً شعار البطولة المرفوع.. (أطفال العالم أطفالنا).
الهولندي العاطل
) ) أخيرًا تعاقد الاتحاد السعودي لكرة القدم مع مدرب يتولى زمام ومسؤولية الإشراف على المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، بعد أن كدنا نفقد الأمل في أن (بإمكانه) فعل ذلك، أوانه غير جاد في رغبة إحضار مدرب ـ أيا كان ـ حتى انتهاء فترته الانتخابية المتبقي منها عام تقريبًا، لأسباب مختلفة قد تكون مادية، وقد تكون انتخابية، اختيار السيد (بيرت فان مارفيك) هو من وجهة نظري اختيار موفق، فالهولندي اسم كبير في قائمة التدريب العالمية، وحتى إن كان آخر محطتين له انتهتا بإقالته من منصبه سواء مع منتخب هولندا بعد أن خسر ثلاث مباريات في نهائيات كأس الأمم الأوروبية عام 2012م (وهو الذي أوصله إلى نهائي مونديال عام 2010م) أو في عام 2014م مع فريق هامبورج الألماني وبعد أقل من خمسة أشهر على توليه الأمور الفنية للفريق، ذلك يعني أنه وقت التعاقد معه كان مدربًا عاطلاً، لكن من الصعب أن يتاح لك مدرب في اسمه وتجربته وقيمته في هذا التوقيت من غير تكلفة مالية باهظة وهو أمر لا يستحق المغامرة من اتحاد على بعد أشهر من توديع أعضائه مقاعدهم الانتخابية. وفي كل الأحوال فإن التعاقد معه وأن تأخر كثيرًا، لكنه جاء قبل مباراتين ضعيفتين وهو توقيت مناسب إلى حد ما، سيخدمه كثيرًا ويخدم أيضًا قناعاته واختياراته القادمة المنتظرة.
كلام مشفر
)) بطولة كأس العالم الأولى للأطفال اليتامى التي اختتمت في مصر أمس جاءت ببادرة إنسانية وشخصية لكنها حظيت باهتمام مؤسسات رسمية في مصر، حيث تولى الاتحاد المصري لكرة القدم الإشراف على تنظيمها إلى جانب وزارة الشباب ووزارة التضامن الإسلامي، وذلك ما يدلل على القناعة بها وأعطى لها زخمًا رسميًا.
) ) المبادرات الرياضية تبدأ صغيرة لكنها سرعان ما تكبر وتتسع وتنتشر بشكل كبير، خاصة إذا كانت عملية ومقنعة ووجدت اهتمامًا ودعمًا على النحو الذي عليه مبادرة (ساتوك) وبطولة العالم الأولى للأيتام.
) ) البطولة الأولى التي لعبت بنظام (السداسيات) على صالة رياضية، أتوقع تكرارها واستمرارها خلال السنوات القادمة، وستتحول مستقبلاً إلى بطولة عالمية رسمية تشارك فيها الأيتام من كافة دول العالم وتشهد مبارياتها منافسات قوية على غرار بطولة العالم لذوي الاحتياجات الخاصة، التي أصبحت بطولة عالمية تتنافس الدول على المشاركة فيها وعلى استضافتها.
) ) صفقة اللاعب الآسيوي الذي اختارته إدارة نادي الاتحاد لاعبًا دوليًا من أستراليا تعد صفقة قوية وحقيقية وعملية، وليست صفقة إعلامية أو مغامرة، فاللاعب فوق أنه معروف متوقع أنه في كامل جاهزيته وقادر على اللعب مع الفريق مباشرة وإفادته بأدائه وحركته ومستواه وليس إعلاميًا.