ناصر عبدالله البيشي
لو عدنا للوراء قليلاً لوجدنا أن بدايات الرياضة في محافظة بيشة شهدت أنشطة رياضية أكثر من ممتازة وحضورا جماهيريا مميزا وقد كان يقف خلف ذلك بعد التوفيق من الله عز وجل رجال وهبوا أنفسهم لخدمة أبناء المحافظة في هذا المجال الحيوي الرياضي ومن باب الإنصاف والعدل لابد وأكررها أن يذكر أبناء بيشة بكل الفخر والاعتزاز هؤلاء الرجال الذين أعطوا الرياضة في منطقتهم أكثر مما أخذوا، وكان على رأسهم الأخ محمد سليمان الرواف، هذا الرجل الذي ذكر لي بعض من زامله أنه كان يدفع من جيبه مادياً ومعنوياً. وقد كان من نواة هذه المجهودات والعطاءات انبثاق نادي النخيل الذي يعد أحد أقدم أندية الجنوب إن لم يكن الأقدم على الإطلاق. هذا النادي العريق الذي لازال مع الأسف الشديد يقبع في ذيل أندية الدرجة الثالثة منذ تأسيسه إلى الآن أي أكثر من (30 سنة) وبنظرة سريعة نجد هناك أندية تأسست بعده بسنين طويلة معظمها الآن في الدرجة الأولى والثانية.
نعم، لقد تبادر إلى ذهني هذا السؤال الذي ربما يشاركني فيه الكثير من أبناء منطقة بيشة على من تقع مسؤولية تأخر وانحدار الرياضة في هذه المنطقة التي تعج بالمواهب الرياضية في مختلف الألعاب الرياضية، وبالذات في ألعاب القوى حيث كان معظم اللاعبين من منطقة بيشة، وقد كان لهم شرف ارتداء شعار الوطن في الكثير من المحافل القارية والدولية.
أما الآن وما شاهدته أستطيع القول: إن الرياضة في هذه المنطقة تعيش انحدارا رهيبا سوف يقود شبابها إلى المجهول المخيف حيث هناك فراغ يعيشه هؤلاء الشباب.
إذاً ومن هذا المنطلق أناشد رعاية الشباب بصفتها الجهة المسؤولة أن تسارع إلى إعادة النظر فيما حل برياضة بيشة.كذلك أناشد رموز الرياضة في هذه المنطقة أن يكون لهم دور فعال في إعادة الحيوية والالتفاف حول أبنائهم، نعم هناك شباب لديهم الرغبة في العمل في هذا المجال فقط تنقصهم المادة فأينكم يا رجال بيشة من الرياضة.