يوسف بن محمد العتيق
في منطقة مكة المكرمة مركز اسمه عشيرة، وفي منطقة الرياض مركز اسمه عشيرة، وفي أكثر من موقع في وطننا الغالي موقع اسمه الروضة، بل تصل هذه المواقع إلى العشرات، سواء كان اسم الروضة مجرداً من اسم مرادف أو أن يكون روضة يتبعها اسم آخر مثل روضة سدير، وفي محافظة المجمعة مركز اسمه القاعية، وفي محافظة الدوادمي، وفي وادي الدواسر منطقة جبلية اسمها القاعية، وفي محافظة شقراء موقع اسمه القاعية.
ولو أتينا للأعلام والشخصيات العامة لوجدنا هناك شخصيات عامة كلها تتشابه في الاسم وقد يكون التشابه في الاسم الثلاثي، وهذا الطريق مسلك وعر وقع فيه كتّاب وباحثون وصحفيون وغيرهم.
علماء الحديث ومدوّنو التاريخ انتبهوا لهذا المزلق الخطير قديماً وألّفوا فيه كتباً متعددة تحذر من الخلط بين شخصيتين عامتين بالاسم نفسه أو بشكل مشابه، فهناك من لا يفرق بين ابن العربي وابن عربي، وبين ابن حجر العسقلاني وابن حجر الهيتمي، وابن الجوزي وابن قيم الجوزية، وهكذا.
وهنا كان من الضروري على كل باحث وكاتب ومثقف أن لا ينساق أمام متشابه الأسماء في الأماكن والأسر والمواقع.
هذه رسالة وجّهها المختصون قديماً، ومع ذلك لازال الخطأ يقع قديماً وحديثاً في أسماء أمراء وحكام وعلماء وأدباء ونجوم فن ورياضة، وغيرهم.
لذا قبل أن تتحدث أو تكتب عن علم لابد من وقفة تعرف من خلالها حديثك عن من يكون، ولكي لا تقع في هذا المزلق القديم المتجدد؟