سعد الدوسري
أظهرت تحقيقات أن مواطنة أمريكية تُدعى تريسي لين براون تبلغ 48 عامًا لفظت أنفاسها الأخيرة في مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول نتيجة العنف الذي تعرّضت له على أيدي رجال الشرطة أثناء انتظارها رحلة ترانزيت متجهة لشيكاغو عام 2013.
وكشفت التحقيقات عن أن الأمريكية براون توفيت بعدما أصبحت غير قادرة على التنفس بسبب أعمال العنف التي مارسها رجال الشرطة تجاهها في المطار عندما طرحوها أرضًا ووضعوا ركبهم فوق ظهرها لفترة طويلة، أثناء محاولتهم السيطرة عليها بعدما دخلت معهم في نقاش حاد حول حقوقها كمسافرة.
وقبل أسبوعين، تعرضت سيدة سعودية وأطفالها لضرب مبرح، في نفس المطار، ومن قبل نفس العناصر، مما قد يدل أن المشكلة ليست في الجنسية، ولكن في الدولة، وفي عناصر الدولة. ولن أدخل هنا في قضية تقييم تركيا أو رجال أمنها، لكيلا أعتبر مناهضاً لأوردوجان أو مناوئاً له (!!)، كما حدث في ساحات التواصل الاجتماعي، حين دافع البعض عن الأتراك، وأدانوا السيدة المضروبة وأطفالها.
أريد فقط أن تتمسك سفارتنا بالدعاوى القضائية، كما حدث مع الضحية الأمريكية، والتي طالبَ محاميها بالسجن لمدة 12 سنة ضد 12 من رجال الأمن، بتهمة الشروع في القتل، بعد تجاوز صلاحية استخدام القوة، إضافة إلى حبس طبيب المطار لمدة 6 سنوات بتهمة التسبب في القتل بسبب الإهمال.