سعد الدوسري
في برنامج يا هلا، طرح الزميل خالد العقيلي، قصة الرجل المسن المقعد الذي كان ينتظر وزير الشؤون الاجتماعية، لينتهي من حضور إحدى المناسبات، وليقابله في شأن من شؤونه. ولقد كانت القصة مصوَّرة عبر تسجيل تلفزيوني بثته قناة روتانا خليجية، ويظهر فيه الرجل منفعلاً، لأنه ظنَّ أن الوزير غادر موقع الحفل من باب سري، لكي يتحاشى أصحاب الشكاوى. وفي مقطع آخر من التسجيل، نجد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية، يتحدث مع العجوز، ثم يصله من خلال هاتفه المحمول بالوزير، ليطمئنه الأخير بأن مشكلته في طريقها للحل.
لقد ألمح الزميل خالد، بشكل غير مباشر، بأنه لم يكن مقتنعاً بالمشهد، وأن كل ما صار فيه، لم يكن بدافع الحرص على ذلك العجوز، بقدر ما كان خوفاً من أن يصل المشهد إلى مواقع التواصل الاجتماعي.
وهنا، سوف أطرح سؤالاً:
- هل سيرفع مسؤولٌ يده على إعلامي، أو صوته على مواطن، بعد الإعفاءات الوزارية التي جرت مؤخراً؟!
- هل سيبصق لاعب على مشجع أو يعتدي عليه، بعد العقوبات التي طُبّقت قبل أشهر على لاعبين من الهلال والنصر؟!
الجواب معروف.
وليس مهماً، ما الذي سيردع المسؤول أو اللاعب، هل هو رادع داخلي أو خوفه من العقوبات. المهم في نهاية الأمر، ألا نشهد هذه التجاوزات مرة أخرى. ولذلك، فإنني أتمنى أن يستمر التواصل الإيجابي بين وزير الشؤون الاجتماعية وبين المستفيدين.