علي الصحن
يراوح التحكيم مكانه غير قادر على التقدم قيد أنملة، مشكلة لجنة الحكام أنها لا تريد الاعتراف بذلك، ومشكلة اتحاد الكرة أنه عاجز عن التدخل لإنقاذ الوضع والأندية هي من يدفع الثمن!! وسوء الأداء ليس مرتبطاً بحكم واحد ولكنه سمة الغالبية للأسف، ضربات الجزاء الصحيحة لا تحتسب، والألعاب القانونية تتحول إلى ضربات جزاء، والحكم المساعد يرفع الراية في غير وقتها، وكأنه يخمن فقط وليس متأكدا من قراره!!.
هناك حكام تكررت أخطاؤهم البدائية ومع ذلك مازالوا يركضون ويصفرون ويقررون، ويضيعون جهود الأندية، وهنا لن نطالب اتحاد الكرة بفعل شيء فهو في موقف المتفرج في كثير من المناسبات والأحداث، ولن نطالب اللجنة فعل شيء عجزت عنه سنوات طوالا وفاقد الشيء لا يعطيه!! وسننتظر ما يفعله الخبير الإنجليزي ونتمسك ببارقة الأمل التي يمسك بها...ولعل وعسى!!.
إن صح ما تردد من منع مشجع هلالي من الدخول لمدرج مباراة فريقه والرائد لمجرد ارتداء قميص يحمل الرقم 119، فنحن نتوجه لتصديق ما تردد من محاولة أحدهم التوجيه بفرض عقوبات على مدرج الهلال في حال ترديد اسم لاعبه جحفلي!!.
في حالة منع المشجع يجب أن نعرف من هو صاحب القرار، ومن الذي وجه رجل الأمن بالمنع، وما هو دوركل من الرابطة واتحاد الكرة وإدارة الملعب فيما يحدث؟
وفي حالة منع المشجع صاحب القميص 119 نوجه هذا السؤال لمن استفزهم القميص واستفزهم اسم لاعب: ما رأيكم بحكم صاحب قرار يصور سيلفي مع حكم أجمع على فشله كل الفاهمين والصادقين؟؟ وما رأيكم بقرارات الحكم إن في الموسم الماضي أو الموسم دائر الرحى حالياً.... أم أن العين الواحدة تحرم صاحبها من إبصار كل شيء.... أو إبصاره بالطريقة التي يشتهيها؟؟.
لست مع بعض الحركات التي يقوم بها لاعبون تجاه الخصوم، حتى وإن كانت حركات بسيطة لا تسبب أذى يذكر للمنافس فهي في النهاية خارج القانون.... حتى وإن حاول بعضهم تضخيمها والمطالبة بفرض أشد العقوبات على من قام بها، وهؤلاء يمكن أن نصدقهم ونعتقد بحرصهم على الصالح العام لو كان هذا ديدنهم في كل الاحوال، لكنهم في الحقيقة لا يرون الا حسب هواهم ولا يطالبون الا بمعاقبة من يخالفهم..!!
كلنا يتذكر كيف كان صوتهم غائباً أو مغيباً - لا ندري - في أحداث كانت محل حديث كل المحايدين الصادقين،وحركات مرفوضة لم تسئ للمنافس فقط بل أساءت له وسببت له الأذى!!.
عندما نشاهدهم ونتتبع آراءهم نعرف كيف يتحدثون ومتى يتحدثون ولا يهم عندهم إن كان حديثهم (ذا قيمة عالية) أو خلاف ذلك، فالأهم لديهم هو مواصلة الإساءة للمنافس والاستمتاع بتصفيق من يشاركهم التوجه، ولا يهم كيف السبيل إلى ذلك!!!.
معظم البرامج الفضائية مازالت عاجزة عن تجاوز المربع الأول... لا من ناحية اختيار المواضيع محل النقاش ولا من ناحية اختيار الضيوف الذين يتحدثون عن مواضيع مكررة مكررة مكررة لا جديد فيها!!.
يتصدر الهلال فيخرج أحد البرامج في جرأة غريبة لا يمكن أن يفعلها مع ناد آخر.... ليسأل الناس: هل تصدر بقوته ومستواه أو بأخطاء التحكيم رغم ان الأخطاء التي يحاول أن يرميها على الهلال هي الأخطاء التي حرمته من ركلتي جزاء وهدف صحيح حتى الآن هذا الموسم!! وهي الأخطاء التي منحت بعض منافسيه هذا الموسم نقاطا لا يستحقونها هذا الموسم الذي مر منه ثلاث جولات فقط!!.
هذه البرامج الذي يتولى أمور بعضها مذيعون ومعدون غير مؤهلين ولا مهنيين تركت كل الأحداث وكل مشاكل الأندية مع لاعبيها الأجانب وتركت شكاوى فيفا والسستم العطلان واللاعب الذي خرج رغماً عن مدربه والثلاثي الذي ترك معسكر المنتخب، وتفرغوا لمدافع الهلال وهل سيعاقب وتحت أي بند؟؟
هذه البرامج بدلاً من المساهمة في تطور الرياضة ونزع التعصب، خالفت المطلوب وأصبحت سبباً من أسباب التعصب وزيادة وتيرته والكيل بمكيالين في أحداث متشابهة..... والسبب اختلاف الألوان فقط!!.