علي الصحن
حضر الهلال وضرب بقوة في مرمى لخويا القطري، ولولا الصافرة التي جاملت الفريق الضيف كثيراً لانضم لخويا لقائمة خماسيات الزعيم المعروفة، حضور الهلال لم يكن مستغرباً حتى في غياب جمهوره الكبير وسره العظيم، وغياب التحكيم لم يكن مستغرباً، فقد باتت الأخطاء التحكيمية (المخجلة) رفيقة للهلال في كل مشوار آسيوي، وأعتقد هنا أن هذا الاتحاد لن يعلق على أخطاء الأسترالي بنيامين وبقية طاقمه، لأنه لا يمكن أن يقول شيئاً ولا أن يفعل شيئاً سوى الخجل من هذه الأخطاء التي تضرب عدالة المنافسة، وتحرم الفرق المتنافسة من حقوقها..!!
الهلال ماض في سبيله وإن تواصلت الأخطاء التحكيمية، والمطلوب هنا من الهلاليين توقع استمرار هذه الأخطاء التي ظهرت بجلاء في ذهاب النهائي الآسيوي ثم كارثة الأخطاء في الإياب، وفي لقاء بيروزي في ثمن النهائي بالرياض، قبل أن تطل برأسها البغيض البارحة الأولى في الرياض!! لذا يجب أن يكون الاستعداد الهلالي لكل مباراة من جانبين.. جانب لمواجهة الفريق المنافس وجانب لأخطاء الحكام.. تماماً كما حدث أمس الأول.. فحرمانه من ضربة جزاء ومن هدف صحيح لم يمنعاه من الفوز برباعية كبيرة لأنه استعد لكل ظروف وتعلم جيداً من الماضي.
الدوري بين الحكام وغياب الجماهير
انطلق الدوري السعودي ولم يتأخر الحكام في الإطلالة بأخطائهم التي يمكن القبول بنزر يسير منها، لكن سوادها الأعظم يبقى أخطاءً مؤثرة وواضحة، ومن الغريب أن تفوت على أي حكم ولو كان في مباراته الأولى من الصافرة.
المشكلة أن معظم متابعي الدوري السعودي ما عادوا يثقون في الحكم المحلي، والأندية المتنافسة تشاركها ذلك، والموسم الماضي شاهد على سباق الأندية لطلب طواقم أجنبية في عدد من مبارياتها، والمشكلة أن لجنة الحكام لا تريد الاعتراف بهذا الواقع، ولم تتخذ أي خطوات توحي بأنها جادة في وضع حلول لأخطاء الحكام التي نؤثر على عدالة المنافسة التي ينشدها كل رياضي منصف.
اتحاد الكرة حاول من ناحيته وتعاقد مع خبير إنجليزي لكن كثيرون يرون أن شق التحكيم السعودي يحتاج للكثير حتى يتم رتقه وأن البداية يجب أن تكون من القاعدة.. كيف يتم اختيار الحكام؟؟ وما هي مؤهلاتهم؟؟ ومن يختارهم؟؟ وما هي أسس اختيارهم؟؟ وما مدى علاقتهم باللعبة؟؟.. ومن يشرف عليهم؟؟.
عندما يتم تأسيس جيل جديد، بإدارة جديدة، ربما نشاهد جيلاً تحكيمياً جيداً يعول عليه، والمهم أن يكون هناك أمل ولو بعد حين، أما مجرد إطلاق الوعود والتفاؤل لمجرد التفاؤل فلن يقدما أي شيء وسيظل التحكيم يراوح مكانه ولن تنفع أي حلول، خاصة أن هذه الحلول تتوالى منذ أن تم إلغاء هدف بسبب نية لاعب، ومنذ أن تم إيقاف حكام وإقالة لجان بسبب الأخطاء المتكررة، ومنذ أن سُمِحَ بإسناد المباريات التنافسية والنهائية لحكام أجانب، قبل أن يشرع باب المباريات الخمس لكل فريق في الموسم الماضي.. ولم نشاهد أي تطور أو تغير باستثناء بروز حكم أو حكمين، بينما المحصلة النهائية لا تتجاوز الـ( ).
* في افتتاحية الدوري السعودي غاب التنظيم وغاب الحس التنظيمي معه.. فحفل تدشين الدوري أقيم في مباراة غير جماهيرية وفي توقيت غير مناسب، فعند بداية الحفل كان معظم الناس يتابعون اللحظات الأخيرة من مباراة التعاون والأهلي وردود الأفعال التي تليها ورأي المحللين بطاقم حكامها.. ويفترض في الجهة المنظمة أن تأخذ كل الظروف المتوقعة في الاعتبار، فليس المطلوب إقامة احتفالية تدشين والسلام.. كما أن اختيار مباراة حامل اللقب ليست مناسبة في كل الأحوال، وليس لها ما يبررها أصلاً... إلا إذا كانت من أجل فقرة تسليم الكأس للمنظمين!! وهذه إشكالية يمكن تجاوزها!!
قبل موسمين تم التدشين في مكة وفي الجولة الثانية من الدوري وفي مباراة لطرفين ليس من ضمنهما حامل اللقب وكان حفلاً جيداً ولم يقل أحد عنه.. لماذا وكيف؟؟
في بعض الأحيان يكون هناك أخطاء بسيطة سهلة التجاوز ممكنة الحلول لكننا نقع فيها وتكون العواقب كبيرة وغير متوقعة..!!
* نتحدث عن أقوى دوري عربي وفي الجولة الأولى غاب الجمهور بشكل غريب بل ان الإحصائيات قالت ان حضور احدى المباريات لم يتجاوز الـ200 مشجع.. لقد كان الحضور في البداية مخيباً حتى في شأن الفريق الهلالي الذي حضر مباراته 16 ألف مشجع لكنهم في النهاية لا يعبرون عن الجمهور الهلالي الذي توقع البعض أن يلامس حاجز الـ 50 ألف متفرج كونها المباراة الأولى للفريق في الرياض وفي إجازة والفريق عاد من انتدابين سريعين حقق خلالهما بطولتين!!
- هل كان توقيت انطلاقة الدوري في مثل هذه الأيَّام التي تتجاوز فيها درجة الحرارة الـ 45 سبباً للغياب؟؟
- هل كان لضعف التسويق للدوري دور في ذلك؟؟
- أم أن لبيئة الملاعب دورا في الغياب؟؟
- أم أن الناس اختارت البقاء في أماكنها حيث (التكييف) و(الماء البارد) و(الطعام الجيد) و(دورات المياه) النظيفة بدلاً من الذهب للملاعب؟؟
مدرب لمدة عام... معقولة يا اتحاد الكرة؟
* فشل ريجي مع الهلال ولم يتأخر الهلاليون في إحضار مدرب مناسب لفريقهم، وفشل كانيدا مع النصر فتعاقد النصراويون سريعاً مع خورخي داسيلفا الذي يحقق نجاحات جيدة مع الفريق فقد، وهكذا في معظم الأندية.. هل نطالب اتحاد الكرة بأن يستفيد من خبرات وخبراء الأندية في هذا الجانب بعد أن ظل عاجزاً ولسبعة أشهر متتالية من التعاقد مع مدرب بديل للويس كارو الذي أعفي من مهامه في يناير الماضي، قبل أن يُعلن أمس الأول عن التعاقد مع المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك لتدريب المنتخب بدءاً من مطلع الأسبوع المقبل ولمدة عام، والغريب هنا ان مدة العقد هي عام واحد، وأحداً لا يدري حتى الآن.. لماذا عام واحد فقط؟؟... بعصف ذهني سريع يتم توجيه العديد من الأسئلة حيال مدة العقد:
هل الأمر بطلب من المدرب نفسه أم بقرار من الاتحاد؟
وهل مدة عام واحد كفيلة بأن يبني المدرب تصورته الكاملة عن المنتخب ويضع خططه المستقبلية له؟
وهل المدة المحددة للعقد ستكفي المدرب للحاق بكافة الاستحقاقات المقبلة للمنتخب؟
وهل مدة عام واحد فقط تعني أنه ليس مدربا للمستقبل وإنما مدرب مرحلة معينة فقط؟؟
وهل وضع القائمون على الاتحاد في بالهم عقود المدربين السابقين للأخضر مثل رايكارد الذين تم التعاقد معهم لفترات طويلة وبمبالغ عالية وعندما تم أراد الاتحاد إلغاء عقده تورط في الشرط الجزائي؟؟
أم أن المبالغ المتوافرة لدى الاتحاد حالياً لا تكفي لتغطية عقد المدرب لمدة طويلة فتم التعاقد معه لعام واحد، وبعدها لكل حادث حديث؟؟