يوسف بن محمد العتيق
في محاضرته بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة قبل عدة سنوات قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله- كلمة تكتب بمداد الذهب، وتدل على أن تشكل هذا الوطن العظيم إنما هو نتيجة جهود كبيرة قامت بها كل مكونات هذا الوطن تحت الرمز والمظلة الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه-، ولنعد لحديث الملك سلمان حيث قال: «ولا يوجد أسرة أو قبيلة في هذه البلاد إلا ولآبائها أو أجدادها مشاركةٌ فاعلة في توحيد البلاد وبنائها وتعزيز قوتها ورسالتها. والجميع في هذا الوطن جزءٌ لا يتجزأ من هذا الإنجاز التاريخي لهذه الدولة المباركة وأسهم حقيقة في بنائها ووحدتها وتماسكها».
ومن هذا النص العميق لخادم الحرمين الذي يدل على قراءة دقيقة للمشهد الوطني أشيد كثيراً بخطوات الكثير من الأسر والقبائل والمدن في توثيق تاريخها الوطني في حروب ومعارك التوحيد تحت راية «لا إله إلا الله محمد رسول الله».
هذا التاريخ الذي يخرج الكثير منها بين كل فترة وأخرى، يجب أن تتضافر الجهود أكثر وأكثر في خدمة تاريخ هذا الثرى الطاهر الذي يضم بين جنباته مكة المكرمة والمدينة المنورة مهبط الوحي، وقبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.