صالح الهويريني
عندما تعرض مرمى الهلال لهدف إماراتي (1/ صفر) ومن ثم أهدر نجمه البرازيلي ادواردو ضربة الجزاء قلت (هذه قمة الإحباط) وزيادة في حجم الضغوطات على نجومه ولاسيما وأن الهلال كان يبحث عن الفوز ولا غيره (المباراة على أرضه ووسط جماهيره) ولكن رغم ذلك لم يستسلم حتى تمكن وعن طريق مهاجمه البرازيلي الميدا من معادلة النتيجة قبل نهاية زمن المباراة بعشر دقائق..
** هذا يوضح حجم إصرار نجوم الهلال رغم الظروف على ضرورة عدم الخسارة (على الأقل).. هذا أيضاً يبعث التفاؤل بقدرة الهلال على التأهل للنهائي (من الإمارات).. صحيح أن الهلال كان هو المتعادل (1/1) إلا إنه كان قريباً من تحقيق الفوز لو كان هناك تركيز أفضل وعدم استعجال في التعامل مع فرص التسجيل أمام المرمى الأهلاوي خصوصاً وأن هناك أيضاً ضربة جزاء هلالية مهدرة ورغم ضربتي الجزاء الصحيحتين اللتان لم تحتسبا له..
** ليس جديداً أن يتعرض الهلال (آسيوياً) للظلم التحكيمي (ما عقب ظلم نيشمورا شيء).. ولهذا يظل المطلوب هو أن يتعامل نجوم الهلال مع مباراة الإياب بمبدأ علينا أن نقدم أفضل ما لدينا، وأن نستغل أي فرصة سانحة للتسجيل وعندها سيكون الهلال قادراً على تجاوز أي عثرة.. الأهم هو أن يعالج دونيس (أخطاءه) التي حدثت في مباراة الذهاب وبالذات فيما يخص (تشكيلة الفريق) وطريقة لعبه..
** (في مباراة الإياب).. ناصر الشمراني ومحمد الشلهوب وسعود كريري لابد أن يستفاد من خبرتهم وتمرسهم في خوض مثل هذا النوع من المباريات..
** الهلال حتى الآن خاض (11) مباراة في آسيوية 2015م، ومازال للمشوار بقية (14 مباراة) متى أراد الحصول على بطولتها.. هل تصدق أن مشوار النصر في آسيوية 98م (وسوبرها) اقتصر على (6) مباريات فقط قبل أن يحصل على (البطولتين) وقبل أن يتم ترشيحه للمشاركة في مونديال 2000م..
** حتى الاتحاد عندما حصل على آسيوية 2005م وبلغ المونديال كان مشواره (في الآسيوية) عبارة عن (6) مباريات فقط.. في مقال الأسبوع المقبل سأكتب لكم إن شاء الله كل التفاصيل.. أرقام التاريخ أحياناً مؤلمة للبعض..
كلام في الصميم
** أحد محبي الهلال قبل مباراة الثلاثاء الماضي أمام الأهلي الإماراتي.. سألته عن مقدار حظوظ فريقه في الوصول للنهائي الآسيوي؟.. فأجاب: (بعد فضيحة الحكم الياباني نيشمورا) لم تعد بطولة آسيا تهمني (انسدت نفسي منها) ولم أعد أطيق الحديث عن هذه البطولة.. ولأن ما حدث في نهائي آسيوية الموسم الماضي ضد الهلال من هذا الحكم كان (جريمة) بحق المنافسة الشريفة والنزيهة.. ولا تغتفر!!
** لو أن صالح الصقري وحده هو الذي استقال من إدارة الكرة في الاتحاد لتجاوزنا هذه الاستقالة ولاعتبرناها في عداد الطبيعي، ولكن أن يلحق به بعد أيام مناف أبو شقير (يستقيل هو الآخر) فهذه معناه أن هناك خللا كبيرا في منظومة العمل الاتحادية وأن هناك أيضاً أسرارا تقف خلف (الاستقالتين) وتدين إدارة البلوي اخوان..
** من تابع الطهبلة.. والهالة الإعلامية التي أحيطت بتعاقدات الاتحاد (محليين وأجانب) والثناء على عمل إدارته والابتهاج بتنصيب منصور البلوي مشرفاً على الفريق توقع أن الفريق الاتحادي سينهض من كبوته وأنه قادم (لالتهام) جميع الفرق ولكن ما حدث هو العكس والسبب هو إعلام المصالح.. الله يذكر دعم آل الشيخ للاتحاد بالخير..
** قبل عصر الفضائيات والانفتاح الإعلامي والإلكتروني كان هناك (تحريض أصفر) ضد الهلال بهدف تشويه صورته والتشكيك في بطولاته (في منطقة الخليج وليس في السعودية فحسب).. وكانت تُستغل بعض المناسبات الخليجية والبرامج الرياضية لترويج ذلك، وقد نجح أصحاب هذا التحريض آنذاك في تحقيق أغلب أهدافهم..
** أما في السنوات الأخيرة (أيام الجيل الحالي) في (عصر الانفتاح الإعلامي) فكل محاولات التشويه الصفراء باءت بالفشل لأن (تضليل) الناس أو الجماهير بالمعلومات الكاذبة بات مكشوفاً ولم يعد ينطلي حتى على أصغر المشجعين، ولأن الوصول للمعلومة الصحيحة في هذا الوقت أصبح سهلاً وميسراً من لدى كل من يبحث عنها.. وهذا ما جعل (الشعبية الجماهيرية للهلال) تتضاعف (أقصد تحديداً في دول الخليج) وهذه حقيقة لا يلمسها إلا من عاش الزمنين الماضي والحاضر..
** عندما يفشل أي لاعب نعتقد أن الخلل.. أو المشكلة في إدارة فريقه أو في جهازه الفني.. ولكن عندما ينتقل اللاعب إلى فريق آخر ومنه إلى فريق ثالث ويستمر معه فشله هنا يتأكد لنا أن (العلة) في اللاعب نفسه.. في (عقليته.. ثقافته.. ومستوى إدراكه وطموحه) مثلما هو حال الموهوب عبدالرحيم جيزاوي.
اتحاد الكرة سبب التعصب
** شيء جميل أن نتصدى بالعقوبات لكل تصرفات خارجة عن الروح الرياضية في ملاعبنا ووفق الأنظمة واللوائح مثلما حدث ضد (ديقاو).. ولكن الشيء غير الجميل هو أن تكيل لجنة الانضباط بمكيالين في عقوباتها..
** فمثلاً.. اللاعب العراقي سيف سلمان اعتدى عليه حسين عبدالغني بوحشية (شقق بطنه).. ولكن لجنة الانضباط لم تحرك ساكناً (عبدالغني بريء كالعادة ومنذ أن أصبح نصراوياً) على عكس عندما كان في الأهلي رغم أن اللاعب العراقي (وهذا مهم) تقدم بشكوى وبح صوته في بعض البرامج ضد عبدالغني وسانده فيها رئيس اتحاد الكرة في بلاده ولكن القضية تم دمدمتها وكأن شيئاً لم يكن..
** يتهمون دوماً (الإعلام) بأنه يثير التعصب وهذا اتهام فيه بعض من الصحة لكن المتهم الأول (أو المتسبب الأول) فيه يجب أن يكون هو اتحاد القدم وبعض لجانه لأنه من خلال الكثير من قراراته المتناقضة، ولأنه يكيل بمكيالين هو الذي أثار مشاعر الجماهير وجعلها تخرج عن المألوف في تعليقاتها وتصرفاتها سواء من خلال مواقع وسائل التواصل أو حتى في المدرجات..
** علينا أن نعالج (تعصب) بعض المسؤولين في اتحاد الكرة وبعض لجانه قبل أن نبدأ بمعالجة تعصب الجماهير وبعض الإعلاميين..
** لو كان هناك حيادية.. وأمانة في التعامل مع مثل حادثة ديقاو ضد لاعب الرائد لأوقف الكثير من اللاعبين وعلى رأسهم حسين عبدالغني الذي كان من المفروض أن يكون (مشطوباً) جراء كثرة مشاكله وتعدد عنترياته..
** أخيراً.. سألني أحد القراء الأفاضل عن سبب عدم كتابتي عن المنتخب وشئونه إلا نادراً.. فقلت: لأن الكتابة عن المنتخب (مضيعة للوقت)..