مندل عبدالله القباع
مسمّى هذه الجمعية أن كل لاعب كرة قدم يعيش على أرض هذه المملكة الفتية وينتسب لأحد الأندية الممتازة أو الدرجة الأولى أو الثانية .. إلخ، يدخل تحت مظلة هذه الجمعية ونظامها باعتبارها جمعية خيرية لأصدقاء لاعبي كرة القدم، ولكن الذي أعرفه وبحكم عملي في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية سابقاً (وزارة الشؤون الاجتماعية) حالياً، أن كل جمعية تخضع لوزارة الشؤون الاجتماعية سواء كانت خيرية أو جمعية مهنية تتعلق ببعض المهن التي تحتاج لمثل هذه الجمعيات، مثل جمعية إبصار - أو جمعية مكافحة التدخين أو جمعية تعاونية - أو جمعية توحد - أو جمعية معاقين .. إلخ.
كل هذه الجمعيات يكون لها نظام تصدره وزارة الشؤون الاجتماعية فيما يتعلق بأعضاء مجلس الإدارة أو الجمعية العمومية أو النظام المالي وأوجه الصرف، حتى يكون رئيس الجمعية وأعضاؤها المعنيون بهذا مسؤولين أمام نظام (وزارة الشؤون الاجتماعية) ومحاسبة المقصر أو المقصرين في عدم تطبيق بما يسمّى باللائحة (الأساسية) (أو اللائحة التنفيذية)، فهذه اللائحة الأساسية تحدد من يكون رئيس مجلس الإدارة بموجب حيثيات معينة.
وكذلك الأعضاء وأعضاء اللجنة التنفيذية .. كل هؤلاء لا بد ـن يخضعوا لمواصفات وحيثيات من حيث المؤهل العلمي والخبرة - والعمر .. إلخ، فما دار في هذه الجمعية أثناء انعقادها هل دعي له أصحاب الشأن من لاعبي بعض الأندية من مختلف الفئات، أو أصحاب الشأن من مندوبين من الرئاسة العامة لرعاية الشباب أو الاتحاد السعودي لكرة القدم أو غيرهم، للاشتراك والمشاركة في هذا الاجتماع؟ لا أعرف ما دار في أروقة هذا الاجتماع سوى ما ذكرته جريدة (الجزيرة) يوم الأربعاء (2 من شهر ذي الحجة لهذا العام 1436هـ) حيث تم التصويت عن فوز تسعة مرشحين بمقاعد مجلس الإدارة.
وقد تم ذكر أسمائهم ثم بعد ذلك تم عقد أول مجلس إدارة للجمعية لاختيار رئيس لهذا المجلس ونائب له ومشرف مالي، حيث تم اختيار (ماجد عبد الله) رئيساً لمجلس الإدارة (وفهد المطوع) نائباً للرئيس (ويزيد الرشيد) مشرفاً مالياً، كما قام المجلس باختيار لجنة تنفيذه وهم خمسة أشخاص تكررت أسماؤهم لأنهم أعضاء من مجلس الإدارة، وأخيراً تم اختيار محمد الغامدي أميناً عاماً للجمعية.
وتعليقاً على هذا أقول هل فعلاً هذا يتفق مع اللائحة الأساسية التي حددت المواصفات والمقاييس، وهل عقد هذا الاجتماع للجمعية يصح بوجود هؤلاء الأشخاص فقط دون بقية من اللاعبين أو مندوبين من الأندية الرياضية، وهل رئيس مجلس الإدارة الذي هو (ماجد عبد الله) مع احترامي له كلاعب قديم لنادي النصر والمنتخب السعودي هو الأجدر والأقوى والمناسب لهذا المنصب من بين التسعة أعضاء مجلس الإدارة؟، والذين بينهم من يحمل شهادة الدكتوراه وغيره من يحمل شهادة جامعية، كذلك قد يكون بينهم من يكون له علاقات أقوى وأكثر من بعض اللاعبين من مختلف الأندية، إذا كان الترشيح للعمر أو الأقدمية فأنا أشك في ذلك، فهناك من هم أكبر سناً وأقدمية في الأندية من (ماجد عبد الله)، وقد يقول إنه صاحب فكرة الجمعية فأنا أرد عليه وأقول (لا) فكاتب هذه السطور أول من كتب عن هذا مطالباً بوضع (صندوق) شبه خيري للاعبين جميعاً كل يساهم حسب مقدرته، بحيث يصرف هذا الصندوق للمحتاج والمعوز من ضائقة الدنيا من اللاعبين لمساعدتهم على ظروف المعيشة والذي يشبه في وقته (جمعية خيرية للاعبين)، وقد نشر هذا على شكل مقال في جريدة الجزيرة قبل حوالي سبع سنوات أقل أو أكثر، لذا فإنني أرى، والرأي للجميع، إعادة النظر في الأعضاء ورئيس مجلس الإدارة.
خاتمة
من شعر أبعاد التركي (جريدة الجزيرة):
دريت أنه لغيري واقتنعت ولا بقى مقعاد
تفارقنا ويا مكثر غلاه وكثر تقصيره
خذا كل العمر واقفى بلا غدر وبلا ميعاد
وأنا قضيت ما والله في قلبي سكن غيره