د. خيرية السقاف
كف العفريت قد كبرت،..
كبرت واتسعت،..
امتدت، وطالت،..
لملمت كل المناطق الهشة على الأرض، ألهبتها وزادت،
وتعجن،..
لا تزال تعجنها بين أصابعها..!
وتنتشي..!
كف «العفريت» تنتشي..!!
أجل، «العفريت» ..
العفريت الذي خرج من قمقمه،..
زعق فدوّى،..
ركض فزوبع،..
زفر فألهب،..
دس أنفه وتنامت له أنوف، وأنوف..!
ثم عاث يعجن بأصابعه أوطانا، وأناسيَ، وحضارات، وتراثا،.. و
حياةً في الأخضر، والساكن، والناطق، والحي..
وحيث تستقر حواس انوفه المتشعبة المستطيلة،
المندسة، النهمة فوق خارطة الأرض ،..
أجل,
هذا الذي يجري صولة عفريت ناري بغيض،.. !
كلما شق الصوت عن صرخته،
تمادت العجينة بين أصابعه تمتد،
تنفرد..!
أما نشرات الأخبار فلا تكاد تحصد، ولا تُبين،.. !
يقول ابن الثامنة كلما سمعها: «أزمة، ستنتهي»..!
والذين كانوا من قبل أهل فأل، كانوا يأخذون من أفواه الصغار،
وينتظرون..!!
فليكن من في العجين طحينا على فأل الصغار يترقب،..!!
مهما بطشت بهم كف العفريت..!!