صالح بن محمد المالك
لقد أصبح الإعلام هو المحرك الأساسي لجميع شئون الحياة على مستوى الإفراد والدول، وأصبحت الدول تتسابق في الاستفادة من وسائل الإعلام لخدمة مصالحها الخاصة والاستراتيجية.
ولعبت الدول المتقدمة إعلاميا الدور الاكبر للاستفادة من وسائل الإعلام فيما يخدم قضاياها الخاصة والمصيرية، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو أمنية، أو غيرها من مناحي الحياة. وتم توظيف تقنية الإعلام لخدمة مصالح الدول المتقدمة إعلاميا على حساب الدول الأقل تقدما في هذا المجال، فأصبح الطالب مطلوبا والمظلوم ظالما والمعتدى عليه هو المعتدي نتيجة لاستخدام الإعلام بشكل احترافي يخدم القوي ضد الضعيف، ولتوظيف الإعلام بشكل يخدم أجندة الدول المتقدمة إعلاميا والتي تمتلك وسائل الإعلام الأكثر انتشارا وتأثيرا والتي تستطيع قلب الحقائق والتأثير على الرأي العام العالمي.
وفي الآونة الأخيرة تعددت وتنوعت الأعمال الإرهابية واتسعت دائرتها حتى أصبحت جميع دول العالم تعاني من الأعمال الإرهابية وأضرارها.
ولم يعد للأعمال الإرهابية دين أو مذهب أو لون أو لغة أو حدود، بل شمل تهديد الإرهاب جميع دول العالم. ومع الأسف أن دول الشرق الأوسط دون استثناء تحظى بالكم الوافر من العمليات الإرهابية المتنوعة التي راح ضحيتها الأبرياء من الرجال والنساء والكبار والأطفال، وأصبحت في الآونة الأخيرة أكثر بشاعة عندما استهدفت العمليات الإرهابية المصلين في المساجد خاصة في يوم الجمعة. أي إرهاب هذا؟. في بيوت الله قال تعالى في محكم كتابه:- (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوّ وَالاَصَالِ * رِجَالٌ لاّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَإِقَامِ الصّلاَةِ وَإِيتَآءِ الزّكَـاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُواْ وَيَزِيدَهُمْ مّن فَضْلِهِ وَاللّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ).
و أصبحت وسائل الإعلام في سباق محموم للحصول على السبق الإعلامي في تغطية الإحداث الإرهابية، كما أن الإرهابيين حريصون على تزويد وسائل الإعلام بجميع المعلومات عن العمليات الإرهابية، هذا التعاون القائم بين وسائل الإعلام وبين الإرهابيين يجعلنا نتساءل، من المستفيد من الآخر هل الإرهاب يستفيد من وسائل الإعلام أم الإعلام يستفيد من الإرهاب؟.
من الصعوبة بمكان أن تحدد من المستفيد من الآخر، ولكن الواضح أن هناك مصلحة متبادلة فالإعلام يستفيد من الإرهاب، والإرهاب يستفيد من الإعلام. وفي هذا البحث سوف نحاول إن شاء الله توضيح العلاقة بين الإعلام والإرهاب بشكل اكبر ودور كل منهما بالتأثير على الأخر للوصول إلى الهدف المطلوب لكلا الطرفين وهو الوصول إلى اكبر قدر ممكن من الجماهير وتحقيق الفائدة المرجوة لكل منهما، كما سوف نتعرف على اثر هذه العلاقة بين الإعلام والإرهاب على الحكومات والشعوب. وهل هذه العلاقة تعتبر داعما قويا للإرهاب؟.
وما الذي يجب على وسائل الإعلام أن تقوم به لخدمة المجتمع المحلي والدولي ضد الإرهاب وآثاره الخطيرة على امن وسلامة المجتمع الدولي.
تعريف الإعلام والإرهاب
في هذه الدراسة لن اتعمق كثيرا في الخوض في الاختلافات بين الكتاب والباحثين والدارسين حول تعريف الاعلام والارهاب، وسوف اقتصر على تعريفين ارى مناسبتهما لموضوع الدراسة.
اولا:- تعريف الاعلام
عرف الاستاذ إبراهيم إمام الإعلام بقوله: (( هو نشر للحقائق والأخبار والأفكار والآراء بوسائل الإعلام المختلفة )).
ثانيا:- تعريف الارهاب
تعريف الاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب:-
الارهاب هو «كل فعل من افعال العنف او التهديد به أيا كانت بواعثه او اغراضه، يقع تنفيذا لمشروع إجرامي فردي او جماعي ويهدف الى القاء الرعب بين الناس او ترويعهم او تعريض حياتهم او حريتهم او امنهم للخطر او الحاق الضرر بالبيئة او بأحد المرافق او الاملاك العامة او الخاصة او احتلالها او الاستيلاء عليها او تعريض احد الموارد الوطنية للخطر».
الإعلام التقليدي والإرهاب
إن التعاون المتبادل بين وسائل الإعلام (غير الحكومية) والإرهاب يشير إلى أن كل منهما يستفيد من الآخر، على نحو ما أشار إليه والتر لاكير Walter Laqueur في قوله «إن الإعلامي هو أفضل صديق للإرهابي «- ويذهب غيره إلى القول إن الإعلامي هو شريك الإرهابي. بل إن بعضهم الآخر ذهب إلى القول إن «العمل الإرهابي ليس شيئاً في حد ذاته. التشهير هو كل شيء».
إن الإعلام والإرهاب يهدف كل منهما إلى السعي وراء الآخر.
وسائل الإعلامية المختلفة تتسارع إلى السبق الإعلامي، وراء الأخبار ورصد الوقائع والأحداث للجماعات الإرهابية، بهدف تغطية وقائع العنف والاغتيالات أخذا بمبدأ الحرية الإعلامية ورغبة في تحقيق السبق الإعلامي. والمنظمات الإرهابية التي تمارس العنف والإرهاب، تسعى وراء الأجهزة الإعلامية، وذلك لكي تصل رسالتها السياسية والنفسية وتحقق أهدافها التي تتمثل في إشاعة الرعب والخوف، فضلاً عن المطالب، أو الرسائل السياسية أو الدينية للمنظمة التي تمارس العنف والإرهاب.
إن تعاون الإعلام والإرهاب وعمليات العنف وتداخلهما مع بعض من الأمور التي باتت تشكل جزءاً من «الحالة الإرهابية» والإخبار عن وقائعها وخطاباتها، وضحاياها، ومن ثم طرح مطالبهم أو رؤاهم السياسية أو الدينية والمذهبية أمام الدول والرأي العام.
الإرهاب إذن يتسلّح بالإعلام لتسويق غاياته.
وفي سبيل نشر الخبر قد تقع وسائل الإعلام، وأحياناً من دون قصد، في فخ غايات الإرهاب المقصودة، وتخدم بالتالي أهدافه المرجوة.
وفي هذا السياق لم تكتف بعض وسائل الإعلام بالترويج للأعمال الارهابية من خلال التغطية الاعلامية بل أصبحت عاملا مهما ومؤثرا في تأجيج واثارة النزعة الإرهابية في نفوس بعض الأفراد، خاصة طائفة الشباب، بل والأدهى من ذلك أن الجماعات الإرهابية قد وجدت ضالتها في بعض وسائل الإعلام كممر سهل وسريع للوصول إلى الرأي العام، وأداة من الأدوات الناجعة في التسويق لمعتقداتها المنحرفة والمتطرفة، ولتحقيق أهدافها، مستغلة في ذلك الاهتمام الجامح من قبل وسائل الإعلام المختلفة في تحقيق السبق الاعلامي، إلى جانب الحصرية في تقديم المعلومات والتحليلات المتعلقة بالأفعال الإرهابية.
أوضح كل من الأستاذ برونو فري والأستاذ دومينيك رونر من جامعة زيورخ في سويسرا عام 2006 في بحثهما المعنون (الدم والحبر! لعبة المصلحة المشتركة بين الإرهابيين والإعلام ) أن الطرفين الإعلام والإرهابيين يستفيدان من الأعمال الإرهابية. فالإرهابيون يحصلون على دعاية مجانية لأعمالهم، والإعلام يستفيد ماليا لان التقارير التي تنشر في هذا المجال تزيد من عدد قراء الجريدة وعدد مشاهدي التلفزيون، وبالتالي تزداد مبيعات الجريدة وقيمة الدعاية المنشورة عليها وزيادة قيمة الدعاية التي يبثها التلفزيون.
يقول أحد خبراء الإرهاب: «الإرهاب عبارة عن مسرح...» والهجمات الإرهابية يتم تخطيطها لجذب انتباه وسائل الإعلام
هذه العلاقة مفيدة للطرفين... الإرهابيين ووسائل الإعلام.
اصبح دور الفضائيات الترويج للفكر الارهابي والدفاع عن تنظيمات متطرفة وعلاقة هذا الأمر بحرية الرأي والتعبير مثار جدل منذ سنوات مضت، المسألة لا تتعلق بقناة أو فضائية دون اخرى، بل يشمل اغلب القنوات الفضائية (غير الحكومية).
لو نفترض أن عملا إرهابيا لم ينل اهتمام وسائل الإعلام المختلفة ولم يحظ بأية تغطية، فهذا يعني أن الحدث كأنه لم يكن، وبذلك فلا أثر للعمل الإرهابي، لا على الرأي العام ولا على صانعي القرار، فمصير الإرهاب بدون وسائل الإعلام هو التوقف والأفول.
اما بالنسبة للإرهابيين، فإن الأعمال الإرهابية هي الوسيلة الوحيدة لإثارة اهتمام الرأي العام وصانع القرار، حتى يسمع الجميع عنهم ويعرف مشاكلهم وقضاياهم ومطالبهم. الإشكال المطروح هنا، هو أن وسائل الإعلام في العصر الحديث وفي المجتمعات الديمقراطية، لا تستطيع أن تقاطع تغطية الأعمال الإرهابية، لأن دورها في المجتمع، وعملا بمبدأ حق الجمهور في المعرفة، هو إخبار وإبلاغ الجمهور والرأي العام بكل الأحداث والوقائع محليا ودوليا.
من جهة أخرى، لا تستطيع الدول الديمقراطية أن تتدخل في شؤون وسائل الإعلام وتضغط عليها للعزوف عن تغطية الأعمال الإرهابية، عملا بمبدأ حرية الاعلام.
ما ذا يستفيد الإرهابيون من الإعلام؟.
يستفيد الإرهابيون من الإعلام عندما تقوم وسائل الإعلام بتغطية الأحداث الإرهابية ووصول أخبارهم إلى اكبر قدر ممكن من الجمهور في جميع أنحاء العالم سواء كان عن طريق الانترنت أو عن طريق وسائل الإعلام التقليدية المتابعة من جميع فئات الجمهور، وتقديم معلومات عن المنظمة الإرهابية وتبنيها لهذه العمليات لكي تحظى بالوصول إلى المؤيدين والمتعاطفين والداعمين لهذا التنظيم وعملياته الإرهابية، كما يهدفون من هذه الرسائل إلى إيقاع الرعب والخوف على الشعوب والحكومات المعادية لهم وخلق نوع من القلق وزعزعة الأمن.
و حسب باحثين نفسيين في هذا المجال، فإن محركي العمليات الإرهابية قد يحجمون عن تنفيذ عملياتهم في حال علموا مسبقاً أنها لن تحظى بالدعاية الإعلامية الكافية. أما هدفهم الأساسي من وراء ذلك، فيتمثّل بخلق أجواء التأزم والفوضى والانهيار. وهي أجواء تفسح المجال أمام انتشار الشائعات المغرضة، وخصوصاً التي تؤلب الرأي العام ضد السلطة المحلية وتثير خوف المواطنين انطلاقا من شعورهم بعجز الأجهزة الأمنية عن حمايتهم.
إن المشاهد المأسوية التي تنقلها بعض وسائل الإعلام بشكل متكرر ومبالغ فيه، تشكّل بحدّ ذاتها خطورة وخدمة للهدف الإرهابي، وهذا ينطبق على نقل بعض الأحاديث المتشنجة المتعلقة بالعمليات الإرهابية، والتي من شأنها إثارة الرأي العام أو إحداث الرعب في نفوس الجمهور، كالقنوات التلفزيونية التي تبالغ في تصوير الممارسات الإرهابية الوحشية، أو نقل الاحداث المأسوية لآثار العمليات الإرهابية التي تزيد من تأزيم الوضع من دون أن تقدّم حلولاً عقلانية أو أطروحات بنّاءة. وهذا من شأنه الدفع إلى المزيد من التطرف والرغبة في الانتقام للخروج من الأزمة.
ولا يمكننا إغفال الدور الذي لعبه الإعلام في تغذية أو دعم أو ظهور العنف والإرهاب والتطرف من خلال استغلال الإرهابيين للإعلام في تسويق أغراضهم وغاياتهم وتوظيفها في تضليل الأجهزة الأمنية واكتساب السيطرة على الرأي العام عن طريق نشر أخبار العمليات الإرهابية التي يقومون بتنفيذها على اعتبار أن الحملات الإعلامية التي تغطي هذه العمليات تساعد على تحقيق واستكمال أهدافهم، حيث يرون في التغطية الإعلامية لجرائمهم معيارا هاما لقياس مدى نجاح فعلهم الإرهابي، لدرجة أن البعض منهم اعتبر العمل الإرهابي الذي لا ترافقه تغطية إعلامية عملا فاشلا.
وهو ما دفع ديفيد برودر المراسل الصحفي في الواشنطن بوست إلى المطالبة بحرمان الإرهابي من حرية الوصول إلى منافذ الوسائل الإعلامية، لان تغطية العمليات الإرهابية إعلاميا، وإجراء مقابلات إعلامية مع الإرهابيين تعتبر جائزة أو مكافأة لهم على أفعالهم الإجرامية، إذ تتيح لهم المجال أن يخاطبوا الجمهور ويتحدثوا إليه عن الأسباب والدوافع التي دفعتهم لهذا الفعل، ما يتسبب ربما بإنشاء نوع من التفهم لهذه الأسباب، وذلك على حساب الفعل الإجرامي نفسه.
إن وسائل الإعلام وبما تملكه من أدوات ناقلة للأخبار قادرة على تهويل وتضخيم إمكانات العنف، وتستطيع أن تظهر الإرهابي أمام الأعداد الغفيرة من المشاهدين بصورة درامية أبلغ مما يتخيله الإرهابي في قرارة نفسه، لذلك أضحت وسائل الإعلام عن قصد أو غير قصد مساندة للإرهابي في تحقيق أهدافه التي يرنو إلى تحقيقها، فالتغطية الإعلامية للعمليات الإرهابية تحقق الركن المعنوي من الفعل الإرهابي وهو إثارة وبث الرعب والفزع في نفوس البشر، كما يضمن الارهابي من خلال تغطية وسائل الإعلام للحادث فرصة عرض قضيته التي يؤمن بها ويسعى جاهدا للظفر بأهدافها.
وقد وصفت مارجريت تاتشر رئيس الوزراء البريطانية السابقة هذه الدعاية (المجانية) بالأوكسجين اللازم للإرهاب الذي لا يستطيع الاستغناء عنه، لان تغطية الحدث الإرهابي إعلاميا يحقق مكاسب تكتيكية واستراتيجية للقائمين عليه.
يقول أحد الخبراء: إن بن لادن كان «مهووساً» بوسائل الإعلام الدولية وكان مريضاً بمرض الشاشات والكاميرات والتصفيق».
والظواهري كان يقول: «إن أكثر من نصف هذه المعركة هو في الساحة الإعلامية.
وهناك ثلاثة أهداف تعمل على تحقيقها الجماعات الإرهابية من خلال التغطية الإعلامية لأعمالها الإرهابية وهي:- اولا، الحصول على الاهتمام من خلال نشر الخوف والرعب وعدم الأمن والاستقرار بين الجماهير المستهدفة، وكشف ضعف وعدم قدرة الحكومة المستهدفة على حماية مواطنيها من الإرهاب. ثانيا، الحصول على الاعتراف بمطالبها وأطروحاتها وقضاياها. ثالثا، الحصول على درجة من الاحترام والشرعية في المجتمعات المستهدفة وبالوصول إلى وسائل الإعلام والرأي العام، لا يختلف الإرهابي عن رئيس الحزب السياسي أو الوزير أو العضو في البرلمان، حيث بإمكانه أن يدخل في اتصال مباشر مع الجمهور ويطرح قضيته ورؤيته للأمور ووجهة نظره وحلوله وأفكاره، ومن دون أدنى شك سيجد هناك بين الملايين من يتعاطف معه أو من يشاطره الرأي.
إن التغطية الإعلامية تعطي الصبغة الإنسانية للجماعات الإرهابية، كما تعترف بهم كفاعلين في النظام السياسي، لهم قضايا ومشاكل يطرحونها، ولهم وجهات نظر وحلول لهذه المشاكل تختلف عن الأطروحات الرسمية للنظام ولمؤسساته المختلفة.
إن هدف المنظمة السياسية الراديكالية التي تمارس العنف والإرهاب هو إيصال صوتها السياسي أو الديني أو العرقي أو القومي إلى الرأي العام في بلادها، والعالم، ثم إلى كوادرها في المعتقلات أو السجون، أو إلى الإدارات السياسية في الدول الكبرى بهدف التعريف بهذه المنظمة أو تلك. وفي كثير من الأحيان يكون الإعلام عن العمليات الإرهابية والعنيفة هو الإعلام عن مطالب سياسية محددة، كالإفراج عن كوادر لها في السجن أو الاعتقال، أو الحصول على فدية مالية، أو تحقيق مطلب للجماعة، كما يحدث في عمليات اختطاف السائحين الأجانب من قبل بعض القبائل أو المجموعات القبلية، أو بعض الجماعات السلفية الجهادية الراديكالية.
و هناك عدة مستويات لمشاركة الإرهابيين في وسائل الإعلام:-
الأول:- قيام الوسائل الإعلامية بتغطية نشاط الإرهابيين. وفي هذه الحالة ينفذ الإرهابيون الهجمات وينتظرون كيف ستقوم وسائل الإعلام بتغطيتها. قد يحاول الإرهابيون التأثير على التغطية الإعلامية من خلال اختيار موقع العمل الإرهابي والتوقيت والهدف ولكن ليس لهم علاقة بصناعة محتويات المادة الإخبارية.
الثاني:- عندما يرسل الإرهابيون رسائلهم مباشرة للوسائل الإعلامية، وعندها يستطيع الإرهابيون أن يقرروا ماذا (الرسالة) وكيف يشكلون رسالتهم. لكن «حراس البوابة» في الوسائل الإعلامية لهم القرار النهائي في نشرها أو جزء منها أو إضافة الصوت أو عدم نشرها على الإطلاق.
الثالث:- السيطرة التامة على الوسيلة الإعلامية هنا يستطيعون صناعة الرسالة ونشرها كما يريدون بالضبط. حيث يستطيع الإرهابيون الوصول إلى هذا التأثير الإعلامي من خلال إطلاق صحفهم الخاصة أو تدشين قنواتهم التليفزيونية او من خلال نشر رسائلهم بواسطة الإنترنت.