فوزية الجار الله
أولاً: أن تكوني امرأة
أتردد أحياناً في طرح فكرة ما كتابة في زاويتي الأسبوعية ليس لجرأتها وعدم التأكد من إمكانية السماح بمرورها أم عدمه؟ وليس لغموضها وغرابتها ولا حتى لبساطتها ولكن رغبة في الاستزادة في البحث حولها وهذا لا يتأتى إلا بمزيد من القراءة والبحث، بعض الأفكار تصاب أثناء البحث حولها بخيبة أمل في النهاية حين تكتشف بأنها لا تزال مبتورة ناقصة بحاجة إلى مزيد من جهود المختصين والباحثين لتوضيح غموضها.. تتراوح هذه الأفكار فيما يتعلق بكينونتها والمساحة التي تشملها وامتداد تأثيرها وقبل هذا وذاك أي الأوقات يصلح لها، بعض الأفكار تبدو آنيّة عابرة تتعلق بالزمن الحاضر وبعضها تبدو أكثر شمولية، غالباً تبدأ الفكرة بسؤال مؤرق لم يجد إجابةً بعد على سبيل المثال سكنت ذاكرتي هذا الصباح بعض الأسئلة:
إلى متى سيتم منع المرأة السعودية من قيادة السيارة؟ وهل هناك وسيلة لمساعدتها للخروج من هذا الحصار الخانق؟ وإلى متى هي مجبرة على استقدام سائق واقتطاع جزء لا بأس به من دخلها لأجل تغطية تكاليف السائق التي أصبحت باهظة في هذا الزمن، وهل كل النساء يملكن دخلاً يغطي تكلفة السائق ما بين تأشيرة قدومه وراتبه وعلاجه والحوادث التي سيرتكبها في حال عدم صلاحيته، وإن استغنت عن السائق الخاص للتخلص من هذا الصداع كيف لها أن تجد وسيلة نقل مريحة دون أن يكون في ذلك الكثير من الضغط على أعصابها وإضاعة وقتها؟! (ويلُ الشجيّ من الخليّ)!!
فيما يبدو لبعض المبالين عليها ألا تكون امرأة لكي لا تواجه كل ذلك الضجيج والغثاء!! يخطر في بالي أحياناً هذا الاقتراح لمَ لا يتم الاتفاق على مستوى رسمي واسع يشمل كافة المجتمع بما أننا مجتمع مسلم متضامن بحيث يقوم كل معارض لقيادة المرأة للسيارة بالتبرع بمبلغ مالي متفق عليه بحيث نصل في النهاية إلى مبلغ مناسب لتغطية تكاليف السائقين لجميع النساء متوسطات الدخل ومن هن أقل؟ هنا لابد أن تستريح كل الأطراف؟ وهذا ما لا أعتقد أنه سيتحقق بمنتهى البساطة؟ وأولاً وأخيراً (لا يعرف الشوق إلا من يكابده ولا الصبابة إلا من يعانيها) لكن الأمر أبعد من مجرد شوق وصبابة.. ولا عزاء لكن أيتها النساء يبدو أن هذه الضريبة الكبرى لكونك امرأة.
ثانياً: بقايا أسئلة
** قرأت اليوم مقالاً جميلاً لخالد سليمان كان سياقه لطيفاً رغم أهمية الموضوع، جعلني أتساءل معه متى ستتوقف التنظيرات والتصريحات للإسكان ومتى سيتم توفير سكن مناسب لكل مواطن؟
** في السنوات القليلة الماضية تم الإعلان بأنه سيتم تصفية جميع المساهمات المتعثرة عن طريق الحكومة أي عن طريق وزارة التجارة، لكن حتى الآن لم يتم تصفية بعض المساهمات، فمتى سيتم إنجاز هذا الأمر؟!.. لازلنا بانتظار تصريحات أكثر وضوحاً من قبل وزارة التجارة الموقرة.
** انتهت مساحة الزاوية ولم ينته فيض الأسئلة.