ناهد باشطح
فاصلة:
((إذا كان الحق معلقا، فذلك يعني أنه ليس ميتاً))
- حكمة عالمية -
لماذا الإعلام هو التخصص الوحيد الذي يحشر البعض أنوفهم فيه. ولماذا لا يحشر الأكاديميون الإعلاميون أنوفهم في التخصصات الأكاديمية الأخرى؟
أقول ذلك حينما أجد أوراق العمل في المؤتمرات وعدد من المحاضرات يقدمها غير المختصين بالإعلام سواء من الناحية الأكاديمية أو المهنية ، حيث يمكن لأي شخص مهما كان تخصصه الأكاديمي أن يقدم ورقة عمل في مؤتمر وأن يصرح بالصحف بدور الإعلام في قضايا المجتمع.
اللوم لا يقع عليه إنما علينا نحن الإعلاميين الذين لا ندافع عن مهنتنا أو على الأقل نطالب بميثاق شرف يحفظ كرامة هذه المهنة كما أن جمعية الإعلام والاتصال منوطة بهذا الدور كونها منبثقة من الجامعة وليست جمعية مهنية مثل هيئة الصحافيين التي توقف نبض قلبها وبحاجة ماسة إلى إنعاش.
مهنة الإعلام لدينا تستقطب الموهوبين والشغوفين بالمهنة وهو أمر جيد ولكن لا يمكن للإعلامي أن يمارس المهنة بدون تدريب إن لم تتحقق له الدراسة.
نتاج الإعلاميين البسيط أحيانا في قيمته في وسائل إعلامهم هو ما جعل المجتمع لا يحترم المهنة ولا يحترم منسوبيها.
ليس كل من كتب مقالا أصبح إعلاميا يمكنه أن يتحدث عن دور الإعلام في قضايا المجتمع.
هؤلاء يمكن الاستفادة منهم وفق تخصصهم في تشكيل الرأي العام حول قضايا تتعلق بتخصصهم الأكاديمي سواء كان اقتصادا أو سياسة أو قانونا.
لكن أن يهمش الأكاديميون والمهنيون في المحاضرات وأوراق العمل في المؤتمرات فهذا سوف يزيد من تقليص دورهم وتأثيرهم المجتمعي.
بريق الشهرة والحضور الإعلامي مغري للنفوس البشرية ولذلك ينتقد البعض وسائل الإعلام وينتقص من شأن الإعلاميين لكنه في نفس الوقت يتهافت على الظهور في وسائله.
لا يوجد أسوأ من مهنة يمارسها أصحابها دون تنظيم أو قواعد!!