عبد العزيز بن علي الدغيثر
بصراحة نحن في هذا الوطن الكبير والعظيم لا يمكن أن نكون قلقين أو منزعجين حتى وإن وصلت الأمور إلى أعلى درجات التعقيد، فقد سخر الله لهذه البلاد ولاة امر وقادة لا تقبل بالهوان ولا الضعف، ولا يمكن لكائن من كان أن ينال من هذا الوطن وحقوقه.
والحقيقة التي يجب أن نعترف بها أن الشارع السعودي بصفة عامة والرياضي بصفة خاصة لم يكن له حديث طوال الأسابيع الماضية سوى لقاء المنتخب السعودي ونظيره الفلسطيني وما صاحبه من طرح وجذب وعدم تجاوب من الاتحاد الفلسطيني ومحاولته لي ذراع الاتحاد السعودي مدعوما باتحادات أخرى يهمها تعثر الحلول وانسحاب المنتخب السعودي ولكن لا يمكن أن يحدث ذلك وليس من اللائق والمقبول انسحاب منتخب دولة عظمى مثل السعودية والتي عرفت منذ الأزل بأنه لا يستعصي عليها أي أمر مهما كان معقداً أو شائكا على مختلف الأصعدة ومن يعرف قيادة هذه البلد بقيادة سلمان العزم والحزم وولي عهده وولي ولي العهد هذه القيادة الشابة والتي وقف العالم احتراما لمواقفها الشجاعة والقوية وفرض احترام الجميع مع هذا لم يساورني أي قلق أو خوف على مستقبل بلادي على مختلف الأصعدة وكنت على ثقة أننا لن ننسحب ولا يمكن أن يحدث ذلك وبالفعل تدخل (الصقر) ابن ملك الحزم في الوقت المناسب وفي دقائق محدودة وأعاد الأمور إلى طبيعتها وإلى ما نتطلع إليه واختصر مسافة آلاف الأميال بمتر واحد فقط رغم حجم مسؤلياته وانشغاله وارتباطاته وقرر الفيفا موعد اللقاء الاثنين القادم وانتهى الأمر يا عالم ياناس هذا الوطن لا يقبل للابتزاز ولا للمساومة وطن الشموخ وطن العز ومن غير صقر الوطن (محمد بن سلمان) الذي لن يتنازل الوطن ولن يخضع في ظل وجوده أنه رجل المرحلة وحديث العالم حفظ حدود وطنه وهو وزير دفاعها وحفظ كرامة الأمة بقيادة الملك الهمام وولي عهد حافظ الأمن فمن حفظ حدود وطنه فبالتأكيد سيحفظ حقوقه ومكتسباته وكرامته فكم أنت كبير يا ابن سلمان العظيم فلا تقلق يا وطني فهناك من يحفظك ويرعاك ويحميك بعد الله وتوفيقه فهو القادر على كل شيء سبحانك ربي ما أعظمك.
احتجاج الهلال (ذكاء رئيس)
نجح رئيس نادي الهلال بدرجة امتياز بل أكثر من ذلك في المحافظة على مستوى عطاء فريقه وضمان عدم هبوط معنوياتهم ومستوى أدائهم من خلال إشغال الرأي العام وخاصة المدرج الهلالي من خلال احتجاج أشبه بالوهمي غير مستند إلى أي من مقومات الاحتجاج حيث عدم وجود مادة يستطيع الركون إليها أو خطأ فني قد حدث ويدرك رئيس نادي الهلال وهو من يملك الخبرة الكافية والوافية في هذه الأمور أن الاحتجاج لا يمكن أن يتم قبوله أو أن يصل إلى أي نتيجة إيجابية ولكن نجح لما خطط له حيث عرف عن فريق نادي الهلال وعناصره لما يحدث لهم من هبوط كبير فنيا ونفسيا بعد كل خروج آسيويا إلا أنه استطاع بث الأمل والتطلعات لجميع الهلاليين وعشاق الهلال أنه ما زال للأمل بقية ومن خلال ذلك واصل الفريق ولاعبيه الاستمرار في تقديم اعلى المستويات وواصل الانتصارات حتى عندما خسر من الاتحاد كان هو الأفضل والأخطر واليوم يقف متصدرا لدوري جميل وهذا ما بحث عنه رئيس النادي واستطاع أن يناله بكل ذكاء وقيل سابقا (الذيب ما يهرول عبث) وهنا يجب أن نشيد بما يقدمه رئيس نادي الهلال لفريقه الذي يسخر كل خبراته للتعامل مع الأحداث كما يجب محترما الجميع وفي النهاية يجب أن يدرك الهلاليون قبل غيرهم أن الذي لا يأكل بيده لا يشبع.
نقاط للتأمل:
- كان يوم الأربعاء ماقبل الماضي يوما غير عادي لجميع الزملاء الإعلاميين والفنانيين عندما شملتهم الرعاية الملكية من خلال استقبال الوالد القائد خادم الحرمين الشرفين حفظه الله وكلماته المعبرة والهادفة والذي وصلت للعالم بأجمعه.
- رحم الله من أهداني عيوبي هذا ما بدأ به قائد الأمة حديثه مع الزملاء وقد وصلت هذه الكلمات لكل الحاضرين ومن لم يحضر فقد مثله رئيس مطبوعته أو رئيس إدارته الإعلامية أما أنا فيكفي حضور أستاذ ومعلم أفتخر به من خلال هذه الجريدة إنه (أبو بشار) الأستاذ خالد المالك فمنك نتعلم.
- شخصية ولي ولي العهد من يعرفها أو سبق أن التقى بها يعرف أن الخوف بعيد والقلق يتبدد في مصلحة الوطن والمواطن فقيادة شابة تعمل على ضمان مستقبل شباب بلاده ورفاهيتهم وتذويب جميع الصعاب التي تحدث في طريقهم فكل مواطن وشاب فخور بابن الوطن ابن الملك حفظه الله.
- بغض النظر أين تقام مباراة المنتخب السعودي وشقيقه الفلسطيني إلا أن الأهم أن يستمر تواجد المنتخب السعودي واستمرار تميزه وانتصاراته رغم محاولة البعض استغلال الحدث والمزايدة وتفضيل مصلحته على مصلحة القضية بكاملها ولكن الكبير مايطيح فكم أنت كبير يا وطني.
- شهدت الجولة السادسة انخفاض في مستوى الأداء ولم يكن هناك تميز يذكر باستثناء فريق التعاون الذي كسب فريق نجران برباعية جميلة وأداء رائع يثبت أن التغني به ليس من باب الصدفة وعاد الهلال لتصدر وتقهقر الأهلي بتعادل عادل أمام الليث.
- أثبتت إدارة النصر أنها ضائعة وتائهة فهي لم تستفد من لاعبيها خاصة الأجانب ولم تحفظ فلوسها فأهدرت المال وحملت النادي الديون وأحضرت أنصاف اللاعبين ومنتهي الصلاحية واليوم الفريق يعاني من كل جانب بدون أي حلول تلوح في الأفق.
- ما يحدث في النصر أمر لا يوجد لديه أي تفسير وانفلات غير مسبوق وغياب تام لثقافة الرياضة فلاعب محترف ومهم لا يعرف أين مصيره وأفضل محور غائب ويدعي أنه يعالج في بلد آخر ولاعب يصفع مشجع ولاعب (المقلب) يضرب لاعب ناشئ في المناورة والمدرب يطرده أي فوضى بعد ذلك تنتظرون؟.
- رحم الله الفريق بتأجيل الديربي بسبب مباراة المنتخب مع المنتخب الفلسطيني حتى يتسنى للمدرب الجديد ترميم ما يمكن ترميمه ومحاولة عمل المستحيل لتشكيل توليفة قد تكون صعبة يقابل بها الفريق المنافس ولو انني ارى استحالتها في ظل وجود خط دفاع متهالك ووسط مضروب ولاعبين رجيع وأجانب مقالب وانتظروا فنحن من المنتظرين.
- خاتمة:
رحم الله من أهداني عيوبي تلفوناتنا مفتوحة ومجالسنا مفتوحة وأذاننا صاغية. سلمان بن عبدالعزيز (سمعتك يا ابوي وانا منك بعيد).
وعلى الموعد والعهد معكم أحبتي من كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.