خالد الربيعان
على مدى شهور كنت أسرد لكم قصصاً وحالات من النجاح في التسويق الرياضي، وكيف رأينا الذين يتحينون الفرصة وهم متربصون لها بفارغ الصبر، ثم يصنعون بها الأعاجيب، ورأينا الذين يحوّلون التراب إلى ذهب كنادي بورتو البرتغالي وأرسن فينجر مدرب الأرسنال، وكيف اشترى لاعباً مثل أنيلكا بـ300 ألف جنيه إسترليني ثم يبيعه لريال مدريد بـ 22 مليوناً! اليوم موعدنا مع الذين يحوِّلون الذهب إلى تراب.
عموماً، التسويق الرياضي يوجد به أمثلة ناجحة، ويوجد أيضاً أمثلة فاشلة، وهذا الفشل أبطاله عظماء، سواء كانوا أندية أو مدربين لهم صولات وجولات ناجحة في عالم صفقات التسويق الرياضي! كسراً لحاجز الملل سأستعرض معكم أكثر 10 صفقات للاعبين، كانت مثالاً لإهدار الملايين، وتحدث عنها خبراء التسويق كأنها «صدِّق أولا تصدِّق»! وضُرب بها المثل على اتباع المنهج الفاشل في التسويق الرياضي.
في 2005 اشترى تشيلسي الإنجليزي صاروخ إنجلترا في ذلك الوقت «شون رايت فيليبس» بـ21 مليوناً إسترلينياً، أي 31 مليون يورو. في 2009 باعه لمانشستر سيتي بـ8.5 مليون إسترليني، أي تم إهدار 21.5 مليون!
في 2010 اشترى ليفربول نجم إيطاليا أكويلاني بـ20 مليوناً إسترلينياً، وباعه لفيورنتينا الإيطالي بـ7 ملايين فقط، أي تم إهدار 13 مليون جنيه.
أليكس فيرجسون السير الإنجليزي الشهير لليونايتد كانت له هفوات تسويقية، أي مبتدئ كان سيأخذ الحذر قبل فعلها! السير اشتري «فيرون» أسطورة الأرجنتين بـ28 مليوناً إسترلينياً، وباعه لتشيلسي بـ15 مليوناً، وخسر 13 مليوناً، الفارق بين الرقمين!
ريال مدريد أيضا لا نعلم هل يجدون هذا المال أم ماذا؟! اشتروا روبينيهو بـ32 مليوناً إسترلينياً، وباعوه لميلان بعد ذلك بـ15 مليوناً فقط؛ وخسروا 17 مليوناً.
قد تستعجب من ريال مدريد، ومن إهدارهم المال، فما بالك بالسيتي! اشتروا البرازيلي «جو» بـ18 مليون جنيه إسترليني، واستغنوا عنه لإنترناسيونالي البرازيلي بدون مقابل.
السيتي يضربون المثل في الفشل التسويقي أحياناً.. صفقة شراء أديبايور كانت بـ25 مليوناً وباعوه لتوتنهام بـ5 ملايين بخسارة 20 مليوناً!
ليفربول بعد مهزلة أكويلاني السابقة اشتروا «أندي كارول» بـ35 مليوناً، وباعوه بعدها لويستهام بـ15 مليوناً؛ وخسروا 20 مليوناً إسترلينياً أيضاً.
السير أليكس يحل ضيفاً مرة ثانية! اشترى بيرباتوف بـ35 مليوناً إسترلينياً، وضحك عليه محمد الفايد مالك فولهام واشتراه منه بـ 5 ملايين فقط! خسارة 30 مليوناً. عار على السير.
تشيلسي أيضا ما زال معنا بصفقة «شيفتشينكو» الشهيرة، الذي اشتراه بـ 31 مليوناً إسترلينياً، وباعه لدينامو كييف بـ.. «ببلاش» كما يقولون!! عار تسويقي من الدرجة الأولى.
جائزة الفشل التسويقي الأول
كانت مفاجأة لي كأكبر خسارة تسويقية في عالم الصفقات عندما عرفت أن بطلها «برشلونة»! في 2009 اشتروا إبراهيموفيتش بـ40 مليوناً إسترلينياً، إضافة للاستغناء عن «إيتو» الرهيب للإنتر، وقدروه وقتها بـ20 مليوناً! وفيما بعد باعوا «إبرا» للميلان بـ 20 مليوناً! والـ40 مليوناً إسترلينياً الخسارة؟ أجيبك بأن برشلونة فاز بها بجائزة الكرة الذهبية لأفشل صفقات التسويق الرياضي.. على الإطلاق.