سعد الدوسري
ربما طغت التهاني المنشورة في جريدة الجزيرة، بمناسبة فوز رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك، بجائزة البحر المتوسط للصحافة والإبداع 2015م، على فوز جريدة الجزيرة أيضاً بجائزة أفضل تغطية إعلامية شاملة لمنظومة الحج للعام 2015، وذلك لما تميّزت به من تغطية موسعة ومواكبة لموسم الحج، في جميع الفنون الصحفيَّة من تقارير وتحقيقات وحوارات واستطلاعات وصور فوتوغرافيَّة ومقالات وأخبار شملت جميع محاور وفروع الجائزة.
إن منح الجائزتين في أسبوع واحد تقريباً، هي جائزة بحد ذاتها، لكنني أنحاز للجائزة المحلية أكثر، كونها جاءت تقديراً لعمل فريق كامل، ابتداءً من رئيس التحرير، وانتهاءً برجل الأمن، مروراً بكل المحررين والمحررات والفنيين والإداريين والإداريات. ومثل هذا الفوز لا يعبر عن التقدير فقط، ولكنه يحفّز العاملين في كافة أقسام الجريدة، ويحفز أيضاً العاملين في الجرائد الأخرى، لبذل المزيد من الجهود، للحصول على نفس الجائزة، أو جوائز أخرى، وهذا هو المهم في مثل هذه الجوائز، لأنها ترفع من مستوى المهنية في الأداء، وتخلق روح التنافس بين المهنيين.
لقد كان العاملون في الصحافة يأملون من هيئة الصحفيين الشيء الكثير، ولعل جائزة وطنية ذات فروع عديدة كان أهم ما يأملونه منها، لكنها للأسف خذلتهم في هذا الجانب، كما خذلتهم في بقية الجوانب. وإذا لم يكن ثمة أمل في إحياء هذه الهيئة، فلا بد من وجود بدائل، تدافع عن حقوق العاملين في هذه المهنة، وتقدّر ما يقدمونه من إنجازات.