عبدالملك المالكي
أوقفوا صوت الأهلي (سالم الأحمدي) عام.. وما ذاك إلا لضعف من يقف خلفه.. أقولها بصريح العبارة إن كان بإيقاف الأحمدي يعتقد اتحاد الفشل أنه أصمت الصوت الأهلاوي؛ فهو واهٍ.. فكلنا كأهلاويين سالم الأحمدي وسنعلي الصوت حتى نرى من يبقى صوت (الأهلي) أم اتحاد النشاز.. وسنرى ويرون.. وترون.. والزمن بيننا يا اتحاد الله بالخير..!!
دروس من.. فلسطين..!!
#في البدء نسأل الله لقدسنا ولأهلنا في فلسطين الأبية الثبات على الحق وأن يزول عدوان المعتدين عن الأرض والمقدسات، وأن تعود بلادنا العربية لحوزة المسلمين والعرب بنصر مبين بإذن الله...
أما محور حديثي اليوم فسيكون لتلك الدروس التي تركتها لنا الكرة الفلسطينية عبرًا بجانب ما يسطره أبطالها كل يوم في أرض الجهاد الأولى..
الدرس الأول: (فعل جِبْرِيل ليس نكرانًا للجميل).. وهنا يجب أن نستفيد من تجربة تعنت جِبْرِيل الرجوب الذي صاحب مباراة (الدروس المجانية) الذي اعتبره (بعاطفة جياشة) كل الشارع الرياضي السعودي وبكل مكوناته اعتبرنا ردة فعل اتحاد الكرة الفلسطيني نكرانًا لجميل وأفضال السعودية رياضيًا على الكرة الفلسطينية.. والحقيقة تقول بعد هدوء العاصفة أن الحق كان يقضي بأنه يحق لأهل رام الله الكرام مشاهدة منتخبنا السعودي حاضرًا بنجومه في الأراضي الفلسطينية وهذا حق لا ينكره صاحب عقل؛ وليس معنى رضوخ الجانب الفلسطيني لأمر القيادة السياسية في البلدين عدم الإقرار بحق الإخوة في فلسطين في إقامة المباراة التاريخية في أراضيه خصوصًا بعد التعهد بعدم ختم الجواز السعودي بختم الاحتلال الذي تعهد به الجانب الفلسطيني حتى آخر رمق.. فلا مجال إذًا للخوض في مسائل نكران جميل أو ما يَصْب في هذا الجانب المظلم..!!
الدرس الثاني: (الرياضة تقرب دومًا ولا يمكن لها أن تُبعِد القلوب أو تنفرها): ولا اعتقد أن هناك أكثر مما رأيناه على أرض النشاما من وحدة شملت الجانبين السعودي والفلسطيني قبل وأثناء وبعد المباراة.!
الدرس الثالث: (الروح تفتت الصخر.. وتذيب الفوارق):
ولا اعتقد مطلقًا أن يكون هناك دليل أقوى وأكبر مما تركته نتيجة المباراة (المخزية فنيًا) على الجانب السعودي.. إذ لا إمكانات تقارن ولا قدرات من جميع النواحي يمكن لها مجرد المقارنة نظريًا بين المنتخبين الشقيقين لكن عمليًا فعلت الروح العالية في الجانب الفلسطيني فعل السحر الذي (يفتت الصخر ويذيب الفوارق).
فكانت (المنطقية) تقول إن صاحب الروح العالية والهدف السامي هو من يصل لمراده حتى وإن كانت الفوارق كبيرة جدًا بين من يرضخ لاحتلال أرضه ولا يمارس الرياضة في طقوس خالية من المتاعب ناهيك عن الإمكانات المالية والمعنوية التي كانت أو (يفترض) أنها كانت تقف جنبًا لجنب لصالح الكرة السعودية.!
الدرس الرابع: ضياع طاسة الإدارة الرياضية في الكرة السعودية:
وفي هذا الجانب قد لا تكون مباراة فلسطين أكثر من مجرد مصادقة مُهر وختم ذلكم الضياع الإداري الكروي السعودي ممثلاً في اتحاد بات الفشل يطارده في كل محفل تحل فيه الكرة السعودية بهيلمة (تاريخ) وبواقع (مرير) لتخبط إداري مسؤول مسؤولية مباشرة عن انحدار فني خطير لكرة القدم في المملكة.. الغريب المريب في الأمر صمت من بيده تغيير الحال وذلك بحل وحلحلة اتحاد الكرة ولو باللغة الجبرية الصارمة من قبل الرياسة العامة أو حتى من قبل التدخل الحكومي الذي سيجر تبعات معتمة مع الاتحاد الدولي ولكن برائي أنه سيعطي بارقة أمل في تغيير يهز أركان اتحاد فاشل لا يجلب إلا المشكلات لواقع الكرة محليًا ودوليًا.!!
الدرس الخامس والأخير:
إن الآمال المتعلقة بمسيرة منتخبنا في التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات مونديال 2018 وكأس آسيا 2019 م يجب أن توضع على محك بل (مشرط تشريح) فني بحت باستدعاء (لجنة إنقاذ فنية) تؤمن بثلاث نقاط لا رابع لها إن أردنا ليس التأهل فقط بل والمنافسة على كأس آسيا وضمان مشاركة فعالة في كأس العالم روسيا 2018 م.. وتلك النقاط الثلاث هي:
1- إبعاد مارفيك.. مدرب الغبنة..!!
فالنهج التدريبي الهولندي بشكل عام لا يخدم تطلعات جماهير الكرة السعودية وذلك لأنهم أي الهولنديين بشكل عام وفي حالة المسيو مارفيك قائم على أساس أنهم: يعدون للإنجازات وليس بالضرورة تحقيقها.. وهذا يصطدم أولاً أخيرًا بتطلعات المرحلة الحاسمة القادمة التي لا تقبل الصمت مطلقًا حتى تذهب آمال جماهيرنا أدراج الرياح.. فالهولندي مارفك وفرانك رايكارد أشرفا على الكرة السعودية تدريبًا في شروف لا تخدم توجه المدرسة الهولندية التي تعتمد على الإعدادية الشاملة التي يصفها الفنيون بالتكتيكية الشاملة.
وهو ما لا يتناسب إطلاقًا وواقع مرحلة الأخضر الحالية..!
2- الاعتماد على فريق تدريبي (سعودي خالص) يعرف ويقدر أهمية المرحلة التي يلعب الجانب المعنوي فيها الشيء الكثير.. وهنا ربما تكون الاستعانة بسامي الجابر مدربًا للأخضر ومساعده صالح المطلق مثلاً والحسيني في الجانب اللياقي اعتقد جازمًا أن وقعه سيكون إيجابيًا لما تبقى من مرحلة لا تستدعي الحضور الفني بقدر استجداء الروح المعنوية التي عجز ويعجز عنها الخواجة وخصوصًا المدرسة الهولندية فهم كما يقول التاريخ صدورهم واسعة.. صبورون يعدون للإنجازات وليس بالضرورة تحقيقها..وأقصى ما وصلوا له كمنجز كان في 2010 عندما تأهلت هولندا لنهائي جنوب إفريقيا ولم تجلب الكأس لهم كما يقول واقع مصادفة إرثهم التدريبي..!!
3- تغيير جذري لا يخص الجانب الفني للأخضر بل والإداري معًا.. ولا أرى أنسب من الخبير القدير الوقور (الحازم) الكابتن فهد المصيبيح للعودة إداريا لجادة الحضور المنضبط..!
هذا في رأيي المتواضع مجمل حلول عاجلة وليست دائمه لتحقيق ما تصبو إليه الجماهير السعودية.. وليكن ذلك كله بأمر يتجاوز حد (أهل الرياضة) فنحن في (عهد حزم) يجب أن يطال الكرة شيء من حدته المحمودة.. ماذا وإلا لا تساءلوا عن إنجازات منتخب كروي ذهبي كان يقف وراءه قائد رياضي حازم كالراحل الكبير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- واسألوا فقط إلى أين يقودنا عبث اتحاد الفشل الحالي وإلى أي موقع يمكن أن تهان فيه الكرة السعودية.. والله جلّ في علاه من وراء القصد.
ضربة حرة..!!
قضى الله أن البغي يصرع أهله
وأن على الباغي تدور الدوائر