احمد السليس
كانت الرئاسة العامة لرعاية الشباب وقبل أن يتولى قيادتها الأمير عبد الله بن مساعد بن عبد العزيز، تستعين بالأخير ليقف على رأس بعض الملفات المهمة على اعتبار أن لديها ثقافة رياضية عالية تمكّنه من معرفة أدق التفاصيل في شؤون الرياضة، إلى جانب تفوقه في الجانب الاقتصادي وذلك مشهود من الجميع نظير تمكنه من تأسيس عدد من الشركات الناجحة قبل أن يتفرّغ للعمل الحكومي حين صدر أمر ملكي بتعيينه رئيساً عاماً لرعاية الشباب، وهو ما شكَّل نقلة للعمل داخل أروقة الرئاسة حتى اللحظة، حيث أجرى سموه تغييرات واسعة لعدد من المواقع القيادية إن على مستوى الرئاسة أو اللجنة الأولمبية السعودية، أو المناصب المتعلقة بالسعودية في المنظمات والاتحادات الخليجية والعربية والإسلامية والآسيوية والعالمية.
ولكن الأهم هو ما حدث ويحدث داخل جهاز «رعاية الشباب»، فالأمير عبد الله، عمد إلى الاستعانة بعدد من المسؤولين خارج الرئاسة بالإضافة إلى دفع عدد آخر داخلها إلى مواقع أعلى ممن يلمس فيهم سموه الكفاءة والعطاء بشكل كبير، ولعل من بينهم وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب لشؤون الشباب الأستاذ عبد الإله الدلاك، الذي لمسنا منذ توليه المنصب نقلة كبيرة في البرامج الشبابية التي تقدّم على مستوى مناطق ومحافظات المملكة، وتنوع تلك البرامج وظهورها بصورة متميزة وتتابعها بصورة تكشف مدى التزام «الرعاية» بالشباب في مستقبل عملها، إلى جانب وجود تطور لافت في الفترة الأخيرة بمنح الفرصة للفتيات للاستفادة من البرامج الشبابية وبخصوصية عالية تكفل لهن الاستفادة دون الإخلال بالحدود الشرعية المنصوص عليها في النظام الأساسي للحكم.
اليوم رعاية الشباب التفتت بصدق للشباب وهو ما كان مؤمل من الرئيس الجديد وتحقق باعتماده على الوجوه التي يدرك سموه أنها تعمل وستعمل في سبيل خدمة الوطن عبر شبابه الذي يستحق الكثير، ويحتاج للمزيد من الفعاليات التي تتناسب وظروف المرحلة الحالية.