محمد السياط
خطوة موفقة للغاية، بل بمنتهى الروعة، حينما أمر سمو الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية الأمير عبدالله بن مساعد بإنشاء (مركز التحكيم الرياضي). هذا القرار الذي يعد نقلة رائعة ورؤية صائبة لسمو الرئيس العام من أجل تكامل البيئة الرياضية السعودية ثمرة من ثمرات قيادته لدفة الرياضة السعودية. ولن أخوض في تفاصيل هذا المركز وإيجابياته؛ فقد سبقني العديد من الزملاء الإعلاميين وأصحاب الاختصاص، وأشبعوه طرحاً، لكنني أريد أن أتناول هذا القرار من منظور آخر، هو تكامل البيئة الرياضية السعودية، التي بدا واضحاً أن سموه حريص كل الحرص على تكاملها بالفعل من أجل أن تكون الرياضة السعودية، وكرة القدم على وجه التحديد، في أحسن حال، بعد أن تراجعت للوراء كثيراً في السنوات الأخيرة، بعد أن كانت الرائدة إقليمياً وقارياً، وذات حضور عالمي. وهذا ما نتمناه نحن السعوديين، ونتطلع إليه عاجلاً وليس آجلاً؛ لذا فالبيئة الرياضية السعودية ما زالت تحتاج وتتطلع للمزيد من الخطوات والقرارات المكملة؛ ليكون الوصول للأهداف وتحقيقها مسألة وقت بمشيئة الله.
قبل أيام، وبعد أحداث مباراة منتخبنا مع منتخب فلسطين الشقيقة، وما صاحب تلك المباراة من إشكاليات كادت تؤدي لانسحاب منتخبنا من بطولة آسيا وتصفيات كأس العالم اللتين ننتظرهما كل أربع سنوات، أدلى سمو الرئيس العام لرعاية الشباب بتصريح، قال فيه: إننا نحتاج لممثلين مؤثرين في الاتحادات واللجان القارية والأولمبية. هذا التصريح المهم جداً ينتظر أن يعقبه خطوات عملية من قِبل سموه، بصفته رئيس اللجنة الأولمبية السعودية المعنية بشكل مباشر بشؤون الاتحادات الرياضية المحلية وممثليها بالخارج، وهذا ما ننتظره من سموه. ونحن على يقين تام بأن سموه لن يألو جهداً في هذا الأمر، خاصة وقد عانينا كثيراً من ضعف ممثلينا، وبالذات في الاتحادات القارية والدولية، بل إن وجود ممثلينا في هذه الاتحادات كعدمه؛ لا صوت مؤثراً لهم؛ لذا فمن الضروري بل من الواجب أن يتم انتقاء ممثلينا خارجياً بعناية فائقة وفق شروط ومواصفات معينة بعيداً عن المحسوبيات، وأن لا يكون وجودهم صورياً فقط، بل يجب أن يكون لهم أدوار مؤثرة بما يتفق مع الأنظمة والقوانين، ولهم تأثيرهم بما يوازي حجم ومكانة وثقل المملكة العربي والقاري والدولي. وكما أسلفت، فقد عانينا كثيراً في الفترات الماضية بسبب ضعف ممثلينا، وسُلبت حقوق أنديتنا عياناً بياناً.
إن ما أشرت إليه آنفاً لا يقل أهمية عن إنشاء مركز التحكيم الرياضي، بل ربما يكون أهم، ويعد من الضروريات لتكامل البيئة الرياضية السعودية التي تحتاج بالفعل لالتفاتة قوية من قِبل سمو الرئيس العام لرعاية الشباب الحريص كل الحرص على أن تكون مخرجات الرياضة السعودية مشرفة للوطن والمواطنين.
إدارة الهلال بدون ضجيج!!!
في معظم مباريات الفريق الكروي للهلال، إن لم يكن في جميع مبارياته، نشاهد أخطاء يرتكبها الحكام، بعضها كوارثية، أقلها عدم احتساب ضربة جزاء، فضلاً عن التغاضي عن استبعاد بعض لاعبي الفرق المقابلة، لكن هذه الأخطاء التي ترتكب بحق الفريق لا يتوقف عندها الهلاليون كثيراً، بل إن إدارة الهلال لا تعيرها أدنى اهتمام؛ فهي تعمل بصمت، ولا تجيد سياسة الضجيج مثل بعض إدارات الأندية، بل إنها لا تحبذ هذه السياسة وهذا التوجه؛ فهي تعمل على المضي بالفريق نحو تحقيق غاياتها، وحصد المزيد من الألقاب لمعقل الزعيم، لكن بعض الهلاليين لا يؤيدون هذا التوجُّه؛ لأنه أتاح الفرصة للبعض لقلب الحقائق، والضغط على الحكام بأن الهلال مستفيد من أخطائهم للتأثير عليهم؛ لعل هذا الأمر يأتي بنتيجة؛ فيتوقف زحف الهلال نحو بطولة الدوري..!
على عَـجَـل
o اتحاد كرة القدم في بنغلاديش حصل على جائزة أفضل اتحاد في قارة آسيا، مؤكداً أن الأمر لا يتعلق ببطولات حققتها منتخبات بنغلاديش الضعيفة التي لا حضور لها على مستوى القارة، ولا بوجود دوري قوي في بنغلاديش، لكنه حاز الأفضلية لوجود هيكلة إدارية صحيحة لم تُخترق، ولم يتعرض لإنذارات أخيرة ويصمت، ولجانه تعمل بقوانين واضحة وصارمة، تطبق على الجميع دون استثناء، لا تفرق بين هذا وذاك، ولا تُدار بـ(الريموت كنترول)..!!
o دراسة الحالات الانضباطية في لجنة الانضباط تتم وفق التوجهات الثلاث الآتية:
- لا شيء يستحق العقوبة.. وهذا امتياز نادر، يحظى به أحياناً أحد الأندية!!
- قرارات بعد ولادة متعسرة.. وهذا لمعظم الأندية!!
- قرارات عاجلة وفورية قد تصدر واللاعبون في طريق عودتهم من ملعب المباراة لمقر النادي.. وهذا التوجه خاص بأحد الأندية!!
o فريق الهلال يقدم أداء ممتعاً للغاية، وينفرد بهذه الميزة عن الفرق كافة، بل يتميز عنها بمستواه الرائع، لكن مشكلة الفريق الهلالي إهدار الفرص السهلة جداً أمام مرمى الخصوم. وقد تسببت هذه المشكلة في فقدان الهلال عدداً من البطولات والنقاط المهمة. ومتى ما تغلب الهلاليون على هذه المشكلة سيصبح فريقهم عنيداً، لا تقهره الظروف الخارجية الأخرى، وسيأكل الأخضر واليابس..!
o سبق للرئيس السابق للنادي الأهلي الأمير فهد بن خالد أن طالب آنذاك بإيقاف لاعب الهلال رادوي؛ لأن الأهلي سيستفيد من إيقافه، فلماذا غضب بعض الأهلاويين من مطالبة الهلاليين لإيقاف عمر السومة طالما فريقهم سيستفيد من إيقافه..؟! (وحدة بوحدة)..!!
o على خُطى غالبية الشعب.. حتى الأندية اتجهت للاقتراض من البنوك فأُغرقت بالمزيد من الديون.. يبدو أننا مغرمون بالاقتراض والمديونيات التي لا تنتهي..!
o مساء أمس مباراة مهمة للغاية بين التعاون والهلال في كأس ولي العهد.. عساها (عدّت على خير) مع الحكم شكري الحنفوش..!
o كم آلمتني النهاية الحزينة للنجم الكبير محمد نور..!!